الأربعاء، 23 فبراير 2011

قبعات الثورة


خلال الثورة وما بعدها كان في اكتر من دور او بتعبير شهير اكتر من قبعة يمكن ارتداها وبيكون صاحبها متقمص دور معين في منظومة الثورة اللي اظنها نمطية في اغلب البلدان الثورية ومن وجهة نظري ان القبعات الرئيسية المطروحة في سوق الثورة هي .....
قبعة الثوري
وهو المواطن اللي ايمانه بالثورة كان اكبر من ايمانه بفوز الاهلي بالدوري المصري كان من النوع اللي شاف بلاوي في حياته خلت عنده ميول انتحارية فبالتالي مترددش لحظة انه يقف في الصف الامامي علشان يبص في عين الامن وكأنه بيطلع ليهم لسانه طامعا في ثواب الشهادة والتخلص من الحياة المقرفة او يمكن ينجح ويتخلص من النظام ويبقي برضه تخلص من الحياة المقرفة. وعقب تحرير ميدان التحرير شعر بفراغ ثوري بعدما تلاشت كل العقبات لعمل مظاهرات معلن عنها وبأعداد ضخمة, فقرر انه يحول الميدان لمحل اقامه حتي يرحل النظام مضيفاً لكفاحه قوة تحمل البقاء في الشارع لأيام في عز -عفواً لاستخدام اللفظ- الشتاء معتمداً في الغذاء علي علب الكشري البارد الخالي من الشطة والدقة واحيانا الصلصة مما كان يدفعه للاعتماد بشكل اكبر علي البقصمات مستعينا بخياله في تناوله وكأنه الكنتاكي. لكنه بعد ايام شعر بملل تم القضاء عليه بمعركة الجمل اللي كان ينقصها العجلات الحربية وافيال ابرهة الحبشي وبعد الانتهاء من الصف الاخير للدفاع عن النظام عاد الثوري لعلبة الكشري و صباع البقصمات والنوم علي ارصفة الميدان. ولانه فاهم الثورة من الاول للآخر عرف ان التنحي مش النهاية, فاستمر في المطالبة بالقضاء علي عناصر النظام من وزراء ومسئولين مشهود ليهم بالفساد والقذارة العلنية مستمراً في تحمل سخافات بعض فئات الشعب كامتداد لتحمله برود رصيف ميدان التحرير.
قبعة السادة مشاهدي الثورة
 وهو المواطن المؤمن بالاستقرار لدرجة انه قرر قيادة وتحليل الثورة من خلال متابعة القنوات الفضائية بعد ما تأكد ان القنوات الارضية غير مشتركة في المنظومة الاعلامية. ومن متابعته للثورة -اللي في بلده- من خلال البي بي سي وقناة العربية كان بيقدر يصدر قرارات حاسمة من حين لآخر في صورة أوامر للي بايت في الميدان بإنهاء الثورة مبرراً ذلك بأنه هو (اللي قاعد في البيت) فاهم اكتر من اللي في التحرير مستخدماً صيغة الجمع في الانجازات وصيغة المحادثة في الهجوم يعني مثلا "احنا" حققنا مكاسب كتير و "انتم" كدة هاتخربوا البلد. المدهش ان اغلب الناس اللي لبست القبعة دي كانوا هم اللي في ميدان التحرير ليلة التنحي بيحتفلوا بالنصر اللي "حققناه" ملوحين باعلام مصر سائلين عن كيفية الوصول لميدان التحرير من عند تمثال عبد المنعم رياض وظهرت عليهم الحيرة في سبب وجود اجزاء من الطوب المكسر اللي في مداخل التحرير وكذلك الكردون المعدني واللي وجوده سبب ليهم دهشة رهيبة. اغلب المواطنين اصحاب القبعة دي بعد الاحتفال مباشرة عادوا بسرعة لاماكنهم للقيام بدورهم الفعال في متابعة الثورة مطالبين مرة اخري بتوقف المظاهرات .... الخ.
قبعة المتحولون
مقصدش هنا ابطال الفيلم الامريكي transformers لكن المتحولون هم اشخاص يتميزون بالاخلاص و الولاء التام لمصالحهم الشخصية وهذا النوع ينقسم داخلياً لنوعين الاول طلع صرح انه مع النظام اللي محافظ علي البلد وهو يقصد ضمنياً محافظ علي مصالحه واللي كان مطمنه لاختياره هو ايمانه بالقدرات الخرافية للنظام في قمع الشعب مهما كانت ارادته, وبعد نجاح الثورة قرر انه يتجه لصفوف الجماهير مستخدماً اسباب واهية كل اللي بتحققه للي بيسمعها انه بيفقد القدرة علي النطق بشكل مؤقت زي "انا كنت فاهم غلط" ومن وحي مسلسل في المشمش "ما هم اللي قالولي". اما النوع التاني من المتحولين هو اكثر ذكاءاً من النوع الاول لانه فضل مستني وساكت ومتكلمش لحد ما يشوف مين هايكسب ويطلع يحييه ويعمل له اغنية كمان.
قبعة صدي الصوت
صدي الصوت هي ظاهرة فيزيائية بتحصل لما تتكلم في مساحة واسعة بحيث ان تبقي المسافة بينك وبين اقرب حاجز (حيطة) حوالي 18 متر. وبالمثل فصدي الصوت في الثورة هو الشخص اللي كان بيقول نفس الكلام اللي بيسمعه بدون ما يمر علي النعمة العظيمه المسماه بالمخ. و كان صدي الصوت بيطل علينا من حين لآخر ببعض الجمل المليئة بالكلمات العظيمة المجعلصة زي "حرام عليكم البورصة انهارت" والجملة دي بتفرض علي اللي بيقولها 3 نقاط لازم يكون فاهمها اولها يعني ايه بورصة اصلا؟ والتانية يعني ايه انهارت؟ والتالتة ايه اللي هايضرك في انهيار البورصة؟
بس مهما كانت جملة البورصة عظيمة فمش هاتكون اعظم من الجملة الشهيرة بتاعة "وائل غنيم ده ماسوني" وكان صاحبها عادة بيكتب جنبها "وبالدليل" مرفقاً مقال منقول من منتدي "الصقر العاشق". وغالبا اللي قام بدور صدي الصوت في الثورة كان من الناس بتاعة "البرادعي عميل لامريكا والسبب في حرب العراق"
قبعات كتير وناس كتير وكل واحد بيختار بمحض ارادته القبعة اللي هايلبسها وللاسف مفيش مفر وكل واحد لازم يختار لان عدم الاختيار في حد ذاته .... قبعه.

الجمعة، 18 فبراير 2011

دور كوتشينة مع نظام فاسد


مكنش حد من النظام –ولا من برة النظام- يتخيل ان الشعب المصري يعمل ثورة ويحارب الكيان المتين اللي رئيسه متين وابنه متين وعسكره متين واللي كان مطلع متين الشعب و رميه في السجن او نفيه برة البلد او عامل له ارهاب ومهدده بعائلته. وفضل النظام المتين يخوف الشعب المسكين لحد ما خوف الشعب من سكوته غلب خوفه من كلامه وخرج من صمته وهز الكيان المتين وبدأ ابناء المتين في الدفاع عن متين كيانهم.


متانة العسكر :           
بدأت عملية اظهار المتانة بتاعة النظام في العساكر الغلابة اللي مش عارفين الدقي دي في مصر ولا احد دول الخليج واللي اتحكم عليهم يلبسوا الزي الاسود والخوذة المزفلطة علشان يكونوا نموذج لذكر حشرة الخنفسة. وعند تجمع الحشود اللي ادهشت الامن اللي قياداته قالت في سرها "لا دي مخدناهاش في الكلية" بدأوا يستخدموا العنف المبالغ فيه ومن الناحية التانية المواطنين كانوا بيتعاملوا بكل بساطة مع الموقف يعني اللي قدام هايترمي عليه قنابل مسيلة للدموع فهايتخنق يبقي يرجع بسرعة يشم خل ويغسل وشه بمياه غازية ويطلع غيره علشان يلحقوا القنبلة اللي جاية ومفيش مانع ان من حين لآخر اللي يلاقي قنبلة قريبة منه ياخدها ويرميها علي الامن ما هو من حقهم برضه انهم يشموا شوية معانا .... وساعتها عرف الامن انه مفيش فايده وعرفت القيادات ان الكارت ده اتحرق وجي دور الكارت التاني.


اسطورة البلطجية :
من المعروف ان المستحيلات 4 لكن النظام المصري زودهم باسطورة البلطجية. تطبيقاً لنظرية "بيقولوا" قال لك البلطجية بيقتلوا في الناس -مش بيسرقوا- من باب التغيير يعني والسجون كلها اقتحمت في نفس الوقت صدفة وعلي غفلة واللي فيها مهربش او رجع لاهله او استخبي لا ده رايح يقتل الناس حتي في المناطق الشعبية وبرضه مايسرقهمش وهو ده الفكر الجديد للمسجون المصري. و انتشر الذعر من اسطورة البلطجية ونزل كل مواطن من بيته وهو بيدعي علي الثورة واللي عملوها لكن بعد كام يوم وبعد ما اكتشفوا انها مجرد اشتغالة زي اشتغالات الكاميرا الخفية رجع كل واحد مكانه. اللي كان نايم رجع نام واللي كان بيدعي علي النظام رجع يدعي وبكدة اتحرق الكارت التاني للنظام وجي دور الكارت الثالث.


الحرب الأهلية :
حتي في الكذب الزمالك مظلوم وكل الكلام ان الحرب اهلية مش زملكية مثلا المهم بعد ما بعت النظام كوكتيل من المنتفعين ظهر ميدان التحرير ولاول مرة من يوم 25 ينايرفي التليفزيون المصري بعد تقريبا ما قدروا يوصلوا للميدان بعد ما احد المراسلين البواسل ما طلع علي سطح مبني الاذاعة وميل ناحية اليمين شوية علشان يظهر الميدان بصورة حرب اهلية وطبعا اغلب المواطنين متابعي الثورة علي التلفاز صدقوا وبدأوا حملة لا للفتنة واحب الفت نظرهم انك لما اتنين يتخانقوا اكتر حاجة تعصبهم كلمه "اهدوا يا جماعة" قصدي ان حتي لو كان فعلا في فتنة مش صح انك تطلع بالشعارات دي زي بتاعة عاش الهلال مع الصليب. وبعد يوم ونص اصحاب الباطل تعبوا وباعوا ورجع التحرير للاستقرار وهو ده اللي كشف اللعبة وحرق الكارت ده وجي دور الكارت الاخير.


اجندات رمضان ... عفواً اجندات اجنبية :
طلعت تصريحات واتهامات ان اهل التحرير مش مصريين وكما ذكر علي التليفزيون الفكاهي الهزلي المصري من واحد اسمه تامر ان كلهم اجانب وهددوه انه لو خرج هايقتلوه السؤال اللي بيفرض نفسه .. هو لو حد من برة البلد وعايز يعمل انقلاب هاينزل بنفسه وهو باين علي وشه انه اجنبي؟ والفضائيات المصرية الهبلة وبالاخص قناة المحور جابت بنت هبلة بتقول انها اتدربت علي ايد اليهود في امريكا والمدهش ان كل العالم عارف ان النظام مسلطن اسرائيل ومريح الامريكان واستكمالاً لمسيرة الهبل اتهم النظام اهل التحرير انهم تبع حزب الله أو ايران فبالتالي اهل التحرير بقوا التنظيم الوحيد في التاريخ اللي جمع بين الصهيونية والمطامع الغربية في الشرق والتطرف السني والمد الشيعي بصراحة مش عارف ايه اللي حرق الكارت ده بس السؤال الاهم هو ايه اللي خلي الناس تصدقه اصلاً ؟!!


وبعد ما اتحرقت كل الكروت ادرك النظام انها فعلا ثورة مش زي ما كان علي طول بيقول عليها اعتصام او مظاهرة او حركة او انتفاضة ... وادرك انها مالهاش غير اسم واحد ... ثورة شعبية هدفها القضاء علي النظام الفاسد فاستسلم وانتصرت ارادة الشعب وجي الوقت لملاحقة ديل البرص من اتباع النظام الموجودين حاليا في مناصبهم او المتحولون والعائدون لصفوف الشعب او بمعني ادق بعد انضمامهم للجانب المنتصر. وفق الله المصريين للقضاء علي الفساد ومنع ظهور رموز جديدة.

السبت، 12 فبراير 2011

الشعب العظيم …. يثور مبتسماً



لما تلاقي واحد قالع هدومه وكاتب علي جسمه "ارحل ... انا بردان" ولما تلاقي واحد كاتب "ايرحل ... دي اخرة التعليم الفاسد" ولما تلاقي اتنين يتصوروا تحت المياه و كاتبين "ارحل قبل الاكسجين ما يخلص" ولما تلاقي واحد كاتب "مبارك ... طير انت" ولما تيجي تدخل مركز الثورة (ميدان التحرير) والثوار يرحبوا بيك قائلين "لو عايز كنتاكي مفيش ... ومتزعلش من التفتيش" واللي بينظم طابور التفتيش بيقول "الطابور اللي علي اليمين للي عايز ورك والشمال اللي عايز الصدر وفي النص اجندات" ولما تلاقي واحد بيبيع كشري جوة الميدان وبينده بيقول "ايوة الكنتاكي" وواحد عامل نصبة شاي ومسمي النصبة "شاي التنحي" ولما تلاقي واحد حلاق بيحلق للثوار في الميدان ببلاش واسمه "حلاق الثورة" ولما تلاقي فنان بيعزف علي العود ويغني كل الشعارات اللي ضد النظام و لما تلاقي الناس في فترة حظر التجول بيتصوروا مع الدبابات والمدرعات ولما تلاقي الناس عاملة جروب لراجل محدش يعرفه خالص كان واقف ورا نائب الرئيس في خطاب التنحي .... يبقي انت اكيد مش في حته غير مصر.
من زمان والشعب المصري بيتقال عليه ابن نكتة لكني كنت معتبرها اشاعة علشان نهون علي نفسنا كل اللي بنشوفه. لكن لما قامت الثورة اثبت الشعب المصري انه فعلا ابن نكته وعنده قدره علي صناعة الكوميديا بشكل يستحق الدراسة. وبقي عندنا لاول مرة ما يسمي ب "التجربة المصرية" اللي هايتعلم منها العالم كله علي مر التاريخ ... يتعلم ازاي يغير وازاي يثور وازاي يضحي ووسط ده كله يقدر يبتسم ويصنع الضحك ... فعلا انا دلوقتي بتلكك علشان حد يسألني جنسيتك ايه؟

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

عفوا الثورة لا تحدث كل اول شهر



لسة لحد دلوقتي ناس كتير بتتعامل مع ثورة 25 يناير زي ما اتعودوا يتعاملوا مع مظاهرات حركة كفاية و 6 ابريل والمظاهرات بتاعة فلسطين اللي عادة بتبقي للشجب والاستنكار واكبر المكاسب اللي بيوصل ليها المتظاهرون هو انهم يروحوا بيوتهم بدون ما يباتوا كام يوم في امن الدولة او يخرجوا باصابات تمنعهم من ممارسة حياتهم لفترة واقصي مشاركة للناس دي كانت من خلال اطلاق العنان للدعاء علي الظلمة او سماع اغنية الحلم العربي 4 مرات يومياً حتي انتهاء فترة الانتفاضة او بنزول البوم جديد لمطربهم المفضل.
وطبعا القائمين بالمظاهرة عادة بيبقي اسمهم "العيال بتوع المظاهرات" وعشنا في مصر سنين في مشهد ثابت من ثلاث اطراف الطرف الاول هو المطالبين بحق فبيعملوا مظاهرة علشان يتنفذ –وطبعا عمره ما اتنفذ- وطرف بيمثل انياب السلطة اللي هو الامن وبيظهر في لبسه الخنفسي حاملا عصاية لضرب المتظاهرين بعد اطلاق كلمة السر من القائد اللي عادة بيكون الوحيد اللي فاهم ايه اللي بيحصل وهم في اي منطقة غير كدة باقي القوات عايشة في بحيرة مكونة من مياه البطيخ ام الطرف الثالث هو القائم بدور المتفرج بحيث انه بيتابع الموقف اما وهو مروح في اتوبيس وعدي علي الغلابة اللي متحاصرين من الامن او بيشوفهم علي التليفزيون وكأنه بيتفرج علي مسلسل اجنبي في اخترنا لك سهرة الاربعاء (طبعا اسم البرنامج في حد ذاته بيوضح المناخ السياسي اللي صدر فيه).
ونتيجة لاعتياد نسبة لا بأس بها من الشعب علي المشهد السابق ذكره فبالتالي لما ظهرت ثورة 25 يناير كان تقييمهم ليها انها عبارة عن مظاهرة .... بس كبيرة شوية ولما استمرت لايام فعرفوا انها مش بس كبيرة ..... لا دي كمان طويله وكانوا مترقبين بكل تركيز مش علشان يعرفوا هاتوصل لايه لكن علشان لما تخلص يرجعوا لحياتهم الطبيعية اللي افسدها مجموعة من "العيال بتوع المظاهرات" اللي بمناسبة الحدث الجديد اطلقوا عليهم اسم جديد اللي هو"العيال بتوع التحرير".
مع توقف الحياة في مصر بأمر مباشر من المسئولين بدأ الهجوم علي العيال بتوع التحرير واتهامهم ان هم اللي وقفوا الحياة و بغض النظر عن الكم الرهيب من الدعوات والحسبلة علي الريس والنظام من المصريين واللي بتحصل بشكل يومي اشبه بتمرينات الصباح في دول العالم الاول الناس طلبت من العيال بتوع التحرير انهم يروحوا بيوتهم بعد ما وثقوا في اللي كانوا من 10 ايام بيدعوا عليهم وأكدوا ان الاصلاحات هاتاخد وقت ولو متنفذتش فسهل جدا انهم يرجعوا تاني لميدان التحرير ويعملوا ثورة تاني يعني هي الثورة هاتروح فين ولا الميدان هايروح فين و لو اني اصدق ان النظام ممكن يلغي الميدان او يبني فيه اسكان للشباب.
 ونفضل نروح نعمل ثورة ونرجع نشوف حصلت تغييرات ولا لأ؟ لو محصلتش نروح نعمل ثورة تاني ونفضل نعمل ثورة كل فترة كدة لحد ما ربنا يهدي النظام او ياخد العيال بتوع التحرير. وبصفة عامة الحياة مش بتقف علشان حتة ثورة ومش معقول نخسر اقتصاد بلدنا اللي عمرنا ما كسبناه علشان حتة ثورة ومش معقول السياحة اللي عمرنا ما شوفنا منها قرش تنضرب و البورصة اللي اكتر من نص الشعب مش فاهم هي عبارة عن ايه تنضرب والناس لازم تعيش وتمارس حياتها الطبيعية. من الاخر احنا شعب حر وبيعيش في مناخ ديمقراطي اللي عايز يروح يعمل ثورة شعبية يروح لكن بدون ما يزعج الشعب.