الخميس، 31 مارس 2011

نجحت العملية والمريض مات



غريبة قوي الناس اللي لسة بتدعو لمظاهرات لحد دلوقتي هو مش خلاص بقي الثورة نجحت واحنا لازم نختار بين الاستقرار والفوضي زي ما دلنا شيخ الأمه حسني مبارك ولازم عجلة الانتاج ترجع تدور ولازم فلول النظام البائد اللي بيقودوا ثورة مضادة ... مش عارف هو ايه اللي لازم في الحتة دي لاني مش فاهمها بس هو لازم برضه علشان البلد متخربش. كل شوية يقولوا مليونية مليونية هم الناس دي موراهاش حاجة غير المظاهرات وسياسة البلد؟ ايه مش بيروحوا شغل مش المفروض كل واحد يروح شغله ويرجع يتفرج علي التليفزيون وينام بدري علشان يلحق يصحي يروح شغله تاني ولما ييجي وقت الانتخابات زي "انتخابات الاستفتاء" ينزل ويروح يقول رأيه اللي هو كونه من خلال نومه بشكل كافي يخليه قادر علي الادلاء بصوته بقوة.
واكتر حاجة مضايقاني المطالب الفئوية ... كل شوية عمال في مصنع ولا طلاب جامعة ولا عاملين في جريدة ولا قناة يعملوا اعتصام علشان ليهم مطالب فئوية حقيره وبرغم نجاح الثورة الا انهم لسة ليهم مطالب. واحد وشارك في الثورة علشان لقمة عيشه وعلشان عايز مرتب احسن يعيشه عيشة كريمة ... ليه يعمل مظاهرة بعد نجاح الثورة لرفع مرتبه ؟ واحد شارك في الثورة علشان حقه في التعبير والاعتصام ... ليه يعمل مظاهرة بعد النجاح الرهيب للثورة علشان يلغي قانون منع الاضرابات ؟ واحد شارك في الثورة علشان مديره في الشغل راجل فاسد وخارب المؤسسة اللي شغال فيها ... ليه يعمل مظاهرة بعد التطهير الثوري علشان يشيل المدير ده ؟ واحد شارك في الثورة علشان المجالس المحلية مليانة فساد ومش بتعمل حاجة مفيدة ... ليه يعمل مظاهرة بعد التغيير الثوري لهيكل البلد علشان يحل المجالس دي ؟ ليه الناس دي عندها طلبات تاني بعد نجاح الثورة ولا هو استغلال وتخريب للبلد !؟
وفقاً لمدرسة القذافي في علوم اللغة اسمحولي اوضح ليكم معني كلمة "فئوي" الكلمة دي مكونة من مقطعين "فوق" و "أوي" وبالتالي الكلمة كانت عبارة عن "فوق أوي" وبعد اضغام القاف مع الهمزة وحذف الواو الاولي للتخفيف بقت "فئوي" يعني الوصف ده معناه ان مطالب الناس دي "فوق أوي" ومش مقبولة وكمان غير منطقية زي ما وضحت في الفقرة اللي فاتت.
الاستمرار في المطالبة بالحقوق بيعطل البلد ويخربها وكفاية ان الشرطة لحد دلوقتي واخدة علي خاطرها ومش عارفة تنزل الشارع تأثراً بالهجوم العنيف اللي تعرضوا ليه يوم 28 من الشعب المصري المسلح بالايمان هو صحيح الشرطة العسكرية قايمة بالواجب وزيادة بس برضه احنا اتعودنا علي الضرب من الشرطة. وعجلة الانتاج مش عارفة تمشي هو انا صحيح مش عارف هي مش عايزة تمشي ليه بس هي برضه مش عايزة تمشي بسبب المطالب الفئوية. حتي المنتخب المصري خسر من جنوب افريقيا ومش هايروح كاس الامم بسبب المطالب الفئوية واسرائيل ضربت فلسطين بسبب انشغال مصر بالمطالب الفئوية هو صحيح اسرائيل دايماً بتضرب في فلسطين بس المرة دي بالذات كان السبب فيها المطالب الفئوية. وانا كمواطن مصري بحب الاستقرار وبكره الفوضي بناشد شبابنا انه ميمشيش ورا الناس اللي بتخرب البلد هو صحيح الناس دي وشبابنا هم اللي عملوا الثورة بس كفاية كدة وخلونا نتفق ان يكون شعارنا الفترة اللي جاية "انا احب الاستقرار .. مش فوضي وشغل هزار" ولازم نضحي بالام والجنين والاب علشان الزحمة تخف.

الثلاثاء، 15 مارس 2011

ليه هاقول لا ؟



من اجمل نتايج الثورة هي ان كل حوارات الناس بقت حوالين السياسة حتي الشباب اللي كان بيقف علي الناصية يضرب سيجارتين ويتكلم عن البنات بقي يقف يتكلم عن السياسة مع الحفاظ علي عادة ضرب السيجارتين. خلاص فاضل كام يوم علي التصويت علي التعديلات الدستورية والحاجة اللي عاجباني في التصويت ده هو ان الناس فعلا بتدور علي الدستور وتقرأه وعرفنا ان في حاجة اسمها دستور 1954 ودستور 1971 و الاجمل ان الاستفتاء مش عارفين نتيجته لحد دلوقتي وده شيء بالرغم من انه منطقي وبديهي جداً الا انه امر مستحدث علي بلدنا الحبيبة اللي بقالها زمن النتايج فيها بتتراوح ما بين 99% و 99.9% حسب الظروف السياسية او تقريباً حسب ميول اللي بيطلع النتيجة بحيث ان في ناس مش بتحب تكتب كسور فبالتالي كانوا بيفضلوا ال 99 عن 99.9 لتتجلي ابهي مظاهر الديموقراطية في اختيار المعلن عن النتيجة اي رقم يفضل. الاستفتاء المرة دي ممكن تبقي نتيجته نعم وممكن تكون نتيجته لا وبم اننا عايشين حالة جديدة من الديموقراطية فأنا اقدر وبدون خوف اني اصرح بنيتي في التصويت بأني هاقول لا.
طب ليه هاقول لا؟ طبعا مش مجاراة لفكر التغيير أوالتعبير عن الملل من كلمة "نعم" لكن للاسباب الآتية

اولا : الاستفتاء مش بس علي التعديلات لكن علي الدستور القديم كله واللي اظن ان بعيداً عن الكلام المجعلص اللي بيقول ان "الدستور سقط بشرعية الثورة" لكن انا احب اقول انه اتنفخ واتفرتك بقرارات المجلس العسكري من يوم ما الرئيس سلم لهم الحكم اللي هو كان اصلا قرار غير دستوري يبقي ازاي ارجع دستور اللي عمله فرتكه واحنا فرتكناه قبله ده غير انه قعد يفصل ويقيف ويلعب فيه ولا لعب ابو تريكة في دفاع الزمالك علشان يفضل مسيطر علي البلد.

ثانياً : واضح من اسلوب القوات المسلحة انها بتحب تعمل مفاجأة للشعب يعني مش بيقولوا ايه اللي هايحصل بعد رفضنا للاختيار اللي بيطرحوه علينا. حتي الآن محدش قال لنا ايه اللي هايحصل لو قلنا "لا" لكن في تكهنات منتشرة في البلد سواء من فقهاء دستوريين او من حزب الفتي بالهجايص ولسة الناس بتدور هايحصل ايه مما يذكرنا ببحث المصريين عن غطا الكازوزة اللي عليه الجادون.

ثالثاً : لسة لعبة الاختيار بين الاستقرار والفوضي بتتلعب للمرة الثالثة علي التوالي في أقل من شهرين والغريب ان الناس لسه بتصدقها تطبيقاً لنكتة الصعيدي اللي اخد 30 قفا علي سهوة وانا مش عارف هل في علاقة بين ال 30 دي وال 30 بتاعة مبارك اللي طلع بيها تلاتيننا. قال لك مبارك لو مشي هاتبقي فوضي سيبوه ال 6 شهور دول الدنيا مش هاتطير وبعد ما مبارك مشي شوفنا بلاوي ولا كان هايظهر ربعها لو فضل مبارك. قال لك مين البديل عن شفيق ده راجل كويس وسيبوه يشتغل بلاش افترا وبعدين جبنا رئيس وزراء محترم جداً بيعرف يرد علي الاسئلة مش كل ما تسأله يقول لك "مش عارف" و "ده رأيي" وشغل المطيباتية ده. اظن انه بالمثل لو طبقنا نفس القاعدة هانلاقي ان القوات المسلحة لسة عندها اختيار افضل واوقع وتم عرضه بالفعل اللي هو عمل دستور جديد.

رابعاً : مش عارف اقنع نفسي اني اتحكم بدستور ديكتاتورية مصر الشعبية المهلبية لحد ما الرئيس والمجلس اللي هانجيبهم وفقاً لدستور المهلبية يعملوا دستور جديد قد يكون اكثر مهلبية وده ردي علي اللي بيقولوا كدة كدة الدستور هايتغير ليه بقي القلق خلوا البلد تمشي وانا بصراحة مش عارف هم عايزينها تمشي تروح فين؟

خامساً : رفضي لنظرية الرضا اللي بتتطبق بشكل استسلامي جداً ولحد دلوقتي لسة في ناس بتقول احمد ربنا والحس ايدك صباع صباع ان كل ده بيتعمل وكأننا خايفين نعيش احسن ونبقي محترمين اكتر معرفش هل ده انعدام طموح ولا عدم ثقة في القدرة علي التغيير ولا خوفاً من الغاء مسلسل غادة عبد الرازق في رمضان القادم.

سادساً : عدم خوفي بشكل هيستيري علي المادة الثانية زي ما ناس كتير بتقول ان العلمانيين والمسيحيين هايطلعوا من ورا الدولاب بالليل واحنا نايمين و يعملوا دستور جديد علشان يلغوا المادة الثانية. طيب ما هو سواء غيرنا الدستور دلوقتي او بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية الوضع هايفضل هو هو ولا هو العلمانيين والمسيحيين ناويين يسافروا آخر الشهر؟

سابعاً : مخالفة اللي احنا بنعمله لفكرة الدستور اصلا. الدستور ده عدم اللامؤاخذة هو الاعراف اللي بيتفق عليها الشعب علشان لما ييجي ريس او اي حد في منصب يبقي عارف حدوده و احنا نعرف نحاسبه علي اساس ايه. لكن اللي احنا هانعمله هو اننا نجيب الريس ونوزع المناصب وبعد كدة نعمل دستور ... ده طبعاً لاعتباري ان الدستور الحالي غير موجود للاسباب المذكورة في اولاً

وبناء عليه قررت اني انزل يوم السبت 19/3/2011 علشان اخوض اول تجربة لي في المشاركة في تغيير البلد للاحسن و بغض النظر عن وجهة نظري بأني هاقول لا فاللي هايقول "نعم" مش هاطلع ---- ولا حاجة لاننا في بلد حر ومن حق اي حد ابن ---- يقول اللي هو عايزه و الله الموفق.

الأحد، 6 مارس 2011

فضايح أمن الدولة ... في مصلحة مين؟


أمن الدولة هو الجهاز اللي نقدر نقول انه اسم علي غير مسمي والاسم الافضل هو فحت الدولة (وربنا اعلم باللي في ضميري) او نفخ الدولة او كل اسم يعبر عن وطن اللي بيتكرع فيه نتيجة لشربه مياه غازية لازم يتكتب في ملفه الحاجة الساقعة دي كولا ولا برتقال وحجمها واسم صاحب المحل اللي باع المياه الغازية ومورد المياه الغازية و هل المواطن اللي جنب اللي اتكرع قال له صحة ولا لا. ولو قال له صحة فهل ده يعد انتماء سياسي ام اتجاه ديني مما يستلزم البحث وراء هذا المواطن ومراقبة تليفونه لحد ما يكلمه صاحب ليه او قريب ويكون مربي ذقنه فلازم اللي مربي ذقنه ده يتراقب لمعرفه هل الذقن دي انتماء لتيار الاخوان ولا راهب في كنيسة ولا السلفيين ولا قلة نظافه ولا مش معاه فلوس يحلق و لو مش معاه فلوس يحلق فهل ده ممكن يولد عنده عداء تجاه النظام مما يجعله عرضه للتجنيد من جهات خارجية فبالتالي يقدروا ياخدوا قرار بتفجير كنيسة والصاق التهمة في هذا المواطن اللي مش بيحلق ذقنه.
كل ده ظهر بعد ما رجالة محترمين مش من بتوع "عجلة الانتاج" و "وقف الحال" و "نعم للي يديني علي قفايا" و "يا سارقني وجيبي انا فاضي اسرقني كمان وانا راضي" راحوا حاصروا مباني لامن الدولة بعد ملاحظتهم  لتدمير العاملين للملفات بعد تغيير شفيق في مصادفة لم يتحدث عنها احد من بتوع حظاظة وائل غنيم. لكن اكتر ما استفزني غير طبعا ان رابطة كارهي التحرير لسة مش مقتنعين باللي بنقوله ان ظهر في وسائل الاعلام ناس بتتكلم عن نظرية المؤامرة بشكل مبالغ فيه وبشكل لا يوجد وصف ليه غير انه غبي وساذج واجتهاد مباشر لخلق دربكة وتشكيك الناس في بعضهم وتشتيتهم واللي هايخليهم في النهاية يستسلموا لاي حد يحكم سواء صالح او طالح.
اصحاب نظرية المؤامرة قالوا عن انتشار البلطجية قبل وبعد التنحي وهجومهم علي اماكن لا قيمة لها في عالم السرقة انها بسبب الفوضي اللي تسبب فيها المتظاهرون باستمرارهم في ملاحقة الفساد وقالوا عن عدم نزول الشرطة في الشوارع حتي الآن انها بسبب خوفهم من المواطنين وبرضه السبب في ده شباب التحرير واللي بقوا الشماعة اللي بيتعلق عليها كل مصيبة تحصل في البلد حتي لو كانت طول عمرها بتحصل يعني تلاقي واحد كسر علي واحد في الشارع يقوم قايل لك "ادي الثورة يا عم" وواحد يلاقي الاتوبيس زحمة يقوم قايل "الله ينتقم من بتوع التحرير" ده طبعا علي اساس انه طول عمره بيقعد في الاتوبيس علي 4 كراسي لوحده او يمكن بتوع التحرير سابوا الميدان وراحوا يزحموا الاتوبيس علشان يضايقوا الراجل ده وخد عندك من ده كتير.
أما بقي اصحاب نظرية المؤامرة اول ما اتكشف ستر أمن الدولة سألوا بطريقة نظرية المؤامرة اللي هدفها تشكيك الناس في كل حاجة حتي لو واضحة ولو نتيجتها عظيمة وكان سؤالهم : يا تري من مصلحة مين ان ملفات امن الدولة توصل للمواطنين ويعرفوا قضايا الفساد واسماء المتآمرين واللي نهبوا البلد ويكشفوا السجون السرية والمعتقلين اللي اتسجنوا بدون محاكمة ويلاقوا الناس اللي اختفت في ظروف غامضة ويعرفوا كل وسائل التعذيب وكل فضايح الجهاز والنظام  اللي بيحاولوا يحاكموه ؟!!!!!!!!!!!!!
انا مش هارد علي السؤال ومينفعش حد يرد علي سؤال هو اصلا اجابة ومينفعش ان اوهام نظرية المؤامرة تخلينا نضيع حقوقنا وتخلينا نخسر بعض ونضيع من ايدينا الحقيقة لمجرد شكنا في مين من مصلحته اننا نعرف الحقيقة.