الأربعاء، 31 أغسطس 2011

انا مش بطة


وخمان مكسل لأي نشاط أنا مش متقبل
حركة بطيئة وفكر مبهدل عين نعسانة وبق مدلدل
ومش مؤيد ولا معارضة وكنت فاكر دي حالة عارضة
لكن في الآخر ... لقيتني بطة

تيجي لي فكرة اقول وماله اعملها بكرة
تاني يوم الاقيها ذكري واحلامي تبقي حاجة نكرة
ومش مؤيد ولا معارضة وكنت فاكر دي حالة عارضة
لكن في الآخر ... لقيتني بطة

حسيت بضيق وإن كسلي بقي شيء خنيق
عبا لي وقتي في شوال دقيق خلاني ابقي كائن قمئ
ولسة برضه مش مؤيد ولا معارضة وكنت فاكر دي حالة عارضة
لكن في الآخر ... لقيتني بطة

انا قلت لأ مش هاسيب نفسي لخنقة
وهاشوف طموحي برة الشقة واسعي في حياتي زنجة زنجة
وابقي مؤيد أو معارضة وده النظام مش حالة عارضة
ومن النهاردة ... مش هابقي بطة

لازم اكون واحد عقله سيف مسنون
حماسه دايماً شيء مضمون بالنوم وكسله مش مفتون
وابقي مؤيد أو معارضة وده النظام مش حالة عارضة
ما انا متخلقتش علشان اكون
مجرد بطة

الاثنين، 22 أغسطس 2011

جمهورية الروتين


سألت نفسي ايه اللي الأسوأ من إني يكون عندي مشوار علشان اخلص ورق من جهة حكومية في شهر رمضان في شهر اغسطس واكون مش نايم كويس .. لقيت الاجابة إني برغم تحملي كل تلك المعاناة .. الورق ميخلصش بسبب الروتين المصري العظيم اللي بيبهرني شخصياً اكتر من الثورة.
الروتين في مصر يعني علشان تعمل ورقة واحدة حكومية تحتاج تروح تجيب 4 ورقات من 4 مصالح مختلفة في 4 اماكن مختلفة وكل ورقة من ال 4 ورقات علشان تعملها بتلف علي ما لايقل من 70 % من موظفين المصلحة اللي بتجيب منها الورقة. خلال رحلتك في جمع الورق بتقف طوابير كتير عشوائية قانون الفوضي هو اللي بيحكمها و- لحد دلوقتي- تلاقي ابن الناس اللي ليه واسطة بيتجاوز كل الطابور ويدخل يقعد جنب الموظف اللي بيزعق لأي مواطن تاني لمجرد إنه بيحط ايده علي الشباك.
خلال الرحلة دي بتقابل مجموعة من الموظفين اللي ممكن تفضل اسابيع تسأل نفسك "معقول هو كل شغلته إنه يعمل كدة بس ! " وسبب الحيرة إنك في ناس شغلتها تافهة جداً ومش ممكن انسان طبيعي يستحمل إنه يقضي حياته يعمل كدة بس. يعني مثلاً بتلاقي واحد قاعد علي مكتب وأي ورقة خارجة من المصلحة هو المسئول إنه يختمها يعني هو من الآخر شغال "ختامة" وطبعاً في من ده كتير وبالرغم من الكم الهائل من العمالة الزايدة إلا إنك مش بتلاقي حد قاعد علشان تسأله لو عايز كذا تروح فين (استقبال) وبالتالي تلجأ لسؤال المواطنين اللي هم نفسهم مش عارفين مصلحتهم فين بس طبعاً حب مساعدة الآخرين بتخليهم يفتوا ويقولوا لك علي اي شباك وخلاص وده غالباً بيكلفك وقوف ما لا يقل عن نص ساعة في طابور من المواطنين العرقانين وفي الآخر لما توصل للشباك وتيجي تحتفل بالنصر تلاقي الموظف يقول لك "لأ الشباك اللي جنبي" اللي يعصب إنك بعد ما توصل للموظف المسئول تلاقي كل اللي عمله مثلاً إنه يختم لك وبالرغم من إن الختامة موجودة بين الاتنين موظفين إلا إن الموظف الاول حافظ علي تخصصات العمل وبعتك لزميله المسئول عن الختامة.
من الامور اللي دايماً بندهش منها هي إني علشان اطلع ورقة من مصلحة حكومية بروح اجيب ورق كتير من مصالح تانية هي كمان حكومية يعني من الآخر علشان آخد ورق من الحكومة بروح اجيب لهم ورق من الحكومة واسلمها لهم تاني كحكومة فهم كحكومة يسلموني الورقة الحكومية والسؤال هنا "ليه المصلحة الحكومية ماتطلبش من باقي المصالح إنها تبعت لهم المستندات الخاصة بي كمواطن" ما هم حكومة في قلب بعضيهم وهم اللي عايزين الورق مش انا .. يعني هم يطلبوا ورق وانا الف اجمعه وادفع فيه الشيء الفلاني .. الاسوأ من كدة كمان إن الموقف ده ساعات بيحصل مع نفس المصلحة يعني مثلاً البطاقة الشخصية علشان تطلعها بتروح السجل المدني اللي هو تابع لوزارة الداخلية فيطلبوا منك تجيب شهادة ميلاد اللي هي كمان تبع وزارة الداخلية وبالتالي أنا بعتبر نفسي في الفترة دي موظف في وزارة الداخلية بس بدون أجر.
المهم بعد اللف المبالغ فيه علي الموظفين تتوصل لنتائج مهمة جداً زي
1-    إن ممكن الاستغناء عن حوالي 80 % من موظفين المصلحة بم فيهم مدير المصلحة نفسه
2-    إنك جمعت امضاءات واختام واوراق كتير محدش عارف الهدف منها ايه بم فيهم الوزير اللي تابعه ليه المصلحة لكن الكل رافع شعار : هذا ما وجدنا عليه ابائنا
3-    إنك ضيعت وقت طويل من عمرك بالاكراه بالمشاركة في مهزلة الاوراق الرسمية
4-    إن الروتين ثقافة متأصلة وتحتاج ثورة للقضاء عليه
5- انسب حل للموظفين هو خصخصة المصالح الحكومية

الاثنين، 15 أغسطس 2011

رمضان ومرض البط


ابدأ كلامي بحكمة حديثة الاصدار بتقول "نحن في زمن لا نحتاج فيه مسحراتي للسحور إنما نحتاجه للإفطار" الحكمة دي وصف ملخص لحال البلد في رمضان واللي بقت تسهر طول الليل وتحضر السحور لكنها بتنام طول النهار وتحتاج اللي يصحيها للفطار. وبمشاهدة بسيطة لنهار رمضان وآداء الناس في وظايفهم هانكتشف إصابة المصريين في رمضان بمرض جديد اسمه "مرض البط" حيث يتحول الانسان الطبيعي إلي بطة لا تقوي علي العمل , تتحرك بصعوبة , عندها رغبة دائمة في الرقود , ومبتعملش حاجة غير إنها تاكل وتبيض.
اصبحت أري الجميع عبارة عن بط , ادخل علي موظف اصحيه من النوم قبل ما أطلب منه خدمة فيبص لي بمنقاره الطويل بعدين يكاكي شوية علشان يبعدني بطلبي عن مكتبه لأنه علي مايبدو ميعاد البيض. امشي في الشارع ابص للناس اشوف في عيونهم الكسل و الاحظ تحركهم ببطء مع ظهور فقدان جزئي للوعي في تصرفاتهم. بمرور الوقت وبكثرة التعامل مع المصابين بمرض البط يبدو إني اتنقل لي المرض وده المرض الوحيد اللي بيتنقل من خلال مشاهدة المرضي وبقيت الاقي نفسي قايم من النوم مهبط وعايز انام تاني , اجي اكتب اكسل افكر في اللي اكتبه , اجي اقعد علي النت اكسل العب في الزراير , اجي اتفرج علي التليفزيون يصيبني النعاس وانام معلناً بشكل رسمي عن إصابتي بمرض البط.
مع النظر لحال البلد هانكتشف إن أكثر حاجة عطلت الانتاج مش الثورة ولا الانفلات الامني ولا الكساد ولا الاعتصامات إنما المشكلة تكمن في شهر رمضان أو بمعني أدق علي سلوكياتنا في شهر رمضان واللي لو فضلنا نعيشه كمجموعة من البط يبقي فعلاً بنخرب البلد لأننا هانخسرها سنوياً 30 يوم من العمل غير طبعاً الاجازات اللي في ال 11 شهر اللي باقيين. لذلك ادعو جميع المصابين للتخلص من مرض البط لأن المرض ده بالذات مالوش علاج غير رغبة المريض في التخلص منه ولنكتفي بأن يكون البط وجبة علي موائدنا لا صفة في مجتمعنا.

الأحد، 7 أغسطس 2011

المهنة : تسيير أعمال


في لحظة فكرت في المصطلح بتاع عجلة الإنتاج والجملة الشهيرة اللي بيتم ترددها اللي بتقول "كفاية كدة وكل واحد يشوف شغله بقي" فلقيت إن الجملة فعلاً معناها جميل وكل واحد فعلاً لازم يشوف شغله .. لكن هو ايه شغله ؟ يعني هو لو كل واحد مننا رجع يشوف شغله زي أيام مبارك هانوصل لأيه ؟ البلد هاتوصل لإيه ؟ المجال اللي كل واحد مننا شغال فيه هايوصل لإيه ؟ فمن الواضح إننا كلنا شغالين زي ما بيقولوا علي الحكومة الانتقالية تسيير أعمال كلنا بقينا شغالين تسيير أعمال والحقيقة إن احنا طول عمرنا شغالين تسيير أعمال يعني شغلنا مش بينتج عنه غير أكل العيش لا البلد بتتغير ولا المجال اللي شغالين فيه بيتقدم. ومش عارف ده نتيجة ولا سبب بس بغض النظر هو ده الواقع إننا بلد مالهاش هدف وملهاش رؤية لدرجة إن لو جي رئيس اشتراكي البلد هاتبقي اشتراكية ولو جي رئيس رأسمالي هاتبقي دولة رأسمالية لو جي رئيس عايز مصر تبقي دولة زراعية هاتبقي زراعية ولو عايزها صناعية هاتبقي صناعية.
وأنا هافضل علي موقفي في إننا شغالين تسيير أعمال لحد ما يكون في هدف واضح شغالين عليه. لمّا تكون المؤسسات بتشتغل مع بعضها علشان توصل لهدف كبير أو كما يسمي حلم قومي. يعني في ناس كتير تقول التعليم هو سر نهضة الامم وده كلام أنا موافق عليه جداً بس لو احنا طورنا التعليم وبقينا نخرج ناس مؤهلين جداً ومتعلمين علي أحدث تكنولوجيا بعد ما يتخرجوا هانعمل بيهم ايه ؟ هل هانشغلهم علي التكنولوجيا العقيمة ؟ ولا هانخرج عباقرة علشان يشتغلوا مندوبين مبيعات ؟ الفكرة هنا مش في فرص العمل علشان ناس تاكل عيش إنما في موارد بشرية لو متمش استخدامها فهو أكبر خراب لأي بلد وإهدار لأهم مورد علشان كدة لازم يبقي في هدف يربط المؤسسات ببعضا علشان لمّا أروح شغلي ابقي مستني نتيجة غير مرتب كل أول شهر أو بالكتير شهادة علمية اعلقها جنب شهادة التخرج.

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

علقوه علي العامود


كان في مدينة فيها حاكم مفتري كل ماحد كان يعارضه يقوم معلقه علي عامود في وسط اكبر ميدان في المدينة. في يوم الناس راحت للحاكم ده واعترضوا عليه وقرروا إنهم يقتحموا البيت بتاعه ويعلقوه في الميدان لكن في اللحظة دي خرج للناس المستشار بتاعه وقال لهم خلاص هو مش هايحكم تاني ومحدش هايتعلق علي العامود لمجرد إنه عارض الحاكم فالناس أكدت عليه وقالوا "احنا مش معترضين علي إن اللي يعمل حاجة غلط يتحاسب عليها .. لكن بالأصول" فأكد عليهم المستشار إن ده هو اللي هايحصل وهو يضمن لهم ده وبالتالي الناس فرحت وهتفوا ليه وكل واحد روح بيته.
في يوم طلع مجموعة من المجرمين وسرقوا محلات ونشروا الرعب بين الناس فقرر المستشار إن المجرمين دول يتعلقوا علي العامود. في ناس قالت "هو مش احنا كنا بطلنا موضوع العامود ده" فرد عليهم المستشار وقال "ده صحيح .. محدش هايتعلق علي العامود غير المجرمين" الناس وافقت وقالوا مش مشكلة ما هو برضه المجرمين لازم يخافوا.
مرت الأيام وحصلت مشكلة في المرور بسبب سواقة بعض السائقين ولمّا الناس اشتكت راح المستشار مطلع قرار بتعليق السواقين دول علي العامود. طلعت ناس تاني تقول "مش احنا كنا بطلنا موضوع العامود ده" فرد عليهم المستشار وقال "ده صحيح .. محدش هايتعلق علي العامود غير المجرمين والسواقين اللي بيعطلوا حركة المرور" الناس وافقت وقالوا مش مشكلة ما هو برضه المجرمين لازم يخافوا وتعطيل المرور مش صح وبيضر بالبلد.
مرت الأيام وعُمَّال مصنع اللبن لقوا إن حالهم متغيرش ولسة مابياخدوش حقهم علشان يعيشوا بكرامه فقالوا احنا ليه نشتغل ومكاسب الشغل تروح لغيرنا ؟ احنا هانبطل شغل لحد ما يدونا حقنا. فراح المستشار باعت رجالته وضرب الناس دي وقبض علي بعضهم وعلقهم علي العامود. فطلعت ناس تاني تقول "مش احنا كنا بطلنا موضوع العامود ده" فرد عليهم المستشار وقال "ده صحيح .. محدش هايتعلق علي العامود غير المجرمين والسواقين اللي بيعطلوا حركة المرور والعُمَّال اللي بيضروا المصالح العامة" الناس وافقت وقالوا مش مشكلة ما هو برضه المجرمين لازم يخافوا وتعطيل المرور والمصانع بيضر بالبلد.
وفي يوم قرر المستشار خفض راتب المدرسين وقال إن ده بغرض رفع مستوي التعليم وتجديد الفصول وتزويد المدارس بالادوات اللازمة. اعترض المدرسين وهددوا بالانقطاع عن العمل فتم القبض علي بعضهم واتعلقوا علي العامود. ولمّا واحد صحفي كتب مقال ينتقد فيه المستشار اتقبض عليه واتعلق هو كمان علي العامود ولمّا مجموعة شباب عاطل عن العمل بسبب سوء إدارة المستشار طلعوا في مظاهرة اتقبض عليهم واتعلقوا علي العامود.
وفي النهاية اكتشف اهالي المدينة إن أي حد بيعمل أي حاجة معارضة للمستشار هايكون مصيره إنه يتعلق علي العامود .وبقي كل واحد ماشي في المدينة زي ما المستشار بيقول علشان متبقاش نهايته زي اللي عارض المستشار من قبله .. متعلق علي العامود.

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

حلاوة رمضان


من المعروف إن رمضان شهر مليء بالروحانيات وفرص التقرب إلي الله والحصول علي المغفرة وإنه بيأثر بشكل ملحوظ علي تدين الفرد –علي الأقل بشكل موسمي- لكني لاحظت إن رمضان مش بس بيأثر علي علاقة الفرد بربه إنما كمان بيأثر علي علاقة المجتمع ببعضه وزي ما بيكون فرصة للتقرب من الله بتكون فرصة للناس إنها تقرب من بعض وده بيحصل :
لمّا تلاقي أقاربك بيعزموك علي الفطار بالرغم من إنك موجود دايماً وآخر مرة شفتهم كان من شهور
لمّا تلاقي حد متعصب الناس تهديه وتقول له خلاص بقي رمضان كريم
لمّا تبقي في الشارع ساعة الفطار والكل عايز يلحق يروح والمغرب يأذن عليك في الشارع وتبقي متضايق إنك ملحقتش تاكل في بيتك فتلاقي شباب ورجالة واطفال واقفين في الشارع وسايبين بيوتهم علشان يفطروا الناس اللي ملحقوش يفطروا في بيتهم
لمّا تلاقي نفسك قاعد في البيت بالليل مش عارف تعمل اللي اتعودت تعمله كل يوم فتقوم تنزل تتمشي في الشارع وتحس إنك تعرف كل الناس
لمّا تلاقي الناس ساعة السحور مش لاقيين حتة ياكلوا فيها والفجر قرب ومع ذلك واقفين يضحكوا
لمّا تتفق إنك تقابل اصحابك في الجامع علشان تصلوا التراويح بعد كدة تخرجوا تتسرمحوا بس بأدب
لمّا تعدي علي كل شارع مضلم وتلاقي متعلق فيه فانوس وزينة
لمّا تتعصب وتشتم واحد فتلاقي صاحبك المسيحي يقول لك يا عم إهدي .. متبوظش صيامك ؟!
لمّا تلاقي رنات الموبايلات كلها إما رمضانية أو دينية
علشان كدة أنا اظن إن احد حكم ربنا في الشهر ده هو التقريب بين الناس وبعضها فياريت نقرب فيه فعلاً من بعض .. بس يا ريت ميبقاش بشكل موسمي.