الحقيقة
مكنتش معترف بحوار حفلات التوقيع لكاتب مغمور ولسة مبقاش له جمهور
صعب يقابله غير في المحافل الرسمية ..
فكل اللي اعرفهم
وهايشتروا كتابي (ما
هو مش كل اللي اعرفهم هايشتروا الكتاب)
بقابلهم علي طول وممكن
يناقشوني في الكتاب في أي مرة أقابلهم
وكدة كدة هم عارفين أغلب الحاجات اللي
الجمهور بيبقي عايز يعرفها عن الكاتب زي
حياته الشخصية، وجهة نظره في بعض القضايا
الاجتماعية والسياسية ويمكن الدينية …
إلخ.
طالما هم عارفين اللي
هقوله في الحفل يبقي ليه اعمل حفل ؟ هو ده
اللي كنت بفكر فيه لحد ما قررت إني اعمل
حفل بغرض دعائي بحت ..
يعني أجمع الناس ويشتروا
الكتاب ونتصور مع بعض وآخد الصور انشرها
علي صفحة الكتاب وبم الناس بتاخد بالمظاهر
فصور الحفل هاتحسسهم إن الموضوع كبير
ويحترموا الكتاب أكتر.
مع التنظيم والإعداد الرائع لشباب
مجلة كلمتنا ومع معرفتي بكل اللي حضروا
واللي كانوا إما أصدقاء دراسة أو أصدقاء
مش فاكر سبب تجمعنا أو أقاربي كان اليوم
أشبه باحتفال ناس بحد يعرفوه، حفل
بتجمع ناس من أماكن مختلفة وثقافات مختلفة
ومجالات مختلفة علشان يحتفلوا بشخص واحد
.. أروع
ما في اليوم هو إن أنا كنت الشخص ده اللي
الناس ضغطت علي نفسها رغم ظروفها واهتموا
إنهم يشاركوه فرحته بكتابه الأول.
التجربة دي غيرت وجهة
نظري في حفلات التوقيع ..
صحيح كنت احب اقعد قدام
ناس كتير معرفش منهم حد وكلهم يناقشوني في كتابي لكن بلا شك اللي حسيته
اليوم ده مالوش بديل ولذلك قررت إني حتي
لو في يوم من الأيام بقيت كاتب معروف ولي
جمهور والصحافة والإعلام مهتمين بتغطية
حفلة توقيعي فبرضه هاعمل حفل مغلق للناس
اللي اعرفهم والمقربين لي (private)
وبعد كدة ابقي اعمل
حفل مفتوح للجمهور اللي معرفوش ..
ﻷني وإن كنت في التانية
هاحس إني كاتب كبير ..
ففي الأولي هاحس إني
حواليا أصدقاء كتير بيكبروا فرحتي بوجودهم
..
وبصفة عامة الكبير
كبير باللي حواليه.