لكل
إنسان نقطة إنكسار عند وصوله إليها تخور
قواه ويعجز عن المقاومة ,
تلك
المقاومة التي تبقيه صامداً في مواجهة
الصعاب والضغوط والإخفاقات ,
تلك
المقاومة التي مهما قويت أو ضعفت فهي
محدودة وﻻ تصمد أبد الدهر غير أن قوتها
تنبئ بما ستؤول إليه نتيجة السقوط وما
إذا كان الإنسان قادراً علي النهوض مرة
أخري أم ستكون كسرته ﻻ دواء منها وهزيمته
لن يليها نصر.
عند
وصول الإنسان لنقطة الإنكسار تتبدد أحلامه
وينسي -أو
يتناسي-
نجاحاته
فيبقي محاصراً بإخفاقاته ,
تعتصره
الأفكار الإنهزامية ,
يطمس
الإحباط عينيه فلا يعد يري نوراً وﻻ بصيص
, يصاب
عقله بالشلل وتصاب حيله بالنضوب ,
يفقد
حسن التصرف وإن كان من شيمه , تتشوه مخططاته وتضل بوصلته , يظهر لمن حوله كما لم يكن من قبل , يصير غريباً علي الناس ومن قبلهم علي نفسه ,
يجد
في الظلام ملاذاً وفي الوحدة الأمان ,
يخمل
جسده كما خمل عقله ,
يسعي
للهروب فلا يجد من المواجهة مفراً فيقف
حائراً ..
أيسلم
لضعفه أم يعود قوياً !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق