يوم الاربعاء 6 يوليو 2011 حصلت حاجة غريبة علي مستوي محافظة القاهرة وكمان الجيزة ألا وهي سماع صوت عالي جدا مما أثار الفزع في اماكن كتير وكل واحد وصف الصوت علي حسب ثقافته. في ناس قالت "ايه صوت الإنفجار ده؟" بينما في ناس تانية اتصلوا ببعض وقالوا "سمعت الطرقعة اللي حصلت ؟" وفي ظل الظروف اللي احنا فيها كترت الاشاعات واحتارت الجماهير.
بعد سماع صوت الطرقعة مباشرة في اشاعة طلعت بتقول إن مبارك هرب في طيارة وإن الصوت ده صدر منه بعد ما تنفس الصعداء بس النفس كان كبير شوية فمخرجش من بقه بس. لكن الاشاعة دي اتضح عدم صحتها بعد ما مر وقت طويل بدون ما يصل للشعب اي ريحة.
اتجه بعض المهيجاتية الموجودين في ميدان التحرير واللي بيبحثوا علي دور البطولة إن المجلس العسكري باعت سلاح جديد عبارة عن إنسان آلي ضخم اشبه بوحوش ابو الغضب وطالبوا الناس اللي في ميدان التحرير إنهم يستعدوا ويبنوا مازنجر الخاص بيهم واصفين إن كل اللي مايشاركش في بناء المازنجر ميبقاش راجل غير إن البنات وقفوا علي جنب محاولين وضع تصميم جديد لأفروديت لا يسيء لشخصية الفتاة المصرية.
النشطاء السياسيين (اللي هم بقوا اغلب الشعب) سرحوا بخيالهم الظريف وقالوا إن الطرقعة دي هي صوت القفا اللي خده النظام الحالي بعد إعلان كل القوي السياسية مشاركتها يوم الجمعة وتوحد الصف من جديد.
وزارة الداخلية كان ليها وجهة نظر مختلفة فهي لم تهتم بمصدر الصوت او حتي التصرف المناسب لاحتواء الموقف واكتفوا بتصريح يأكد فيه إن الضباط مش عارفين يمارسوا عملهم في ظل الطرقعة اللي بتحصل في البلد.
أما الامن القومي فأكد إن مصر بتتعرض لمؤامرات خارجية و لامؤاخذه داخلية وإن جالهم معلومات عن تحرك بعض التنظيمات لإثارة الفزع وناشد الشعب المصري التصدي لتلك المؤامرات بمبدأ الاعتماد علي النفس هو سر نهضة الشعوب وما علي الامن القومي إلا البلاغ.
الناس الشقيانين واللي لحد دلوقتي عايشين في قهر من مرتبات هزيلة وجشع تجار وغياب رقابة علي الاسعار طلعوا واكدوا إن الصوت ده يبقي صوت انفجار مرارتهم اللي اتفقعت.
أما الاغلبية الصامتة فاكتفوا بتصريحهم المعهود "أدي الثورة يا عم"
وفي النهاية عرفنا إن طيار من جهة سيادية (يعني معاه واسطة) كان بيشد مع اصحابه ومخفش يتلقط رادار واصدر الصوت اللي فزع الملايين ليثبت أنه طيار تربية مبارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق