الثلاثاء، 24 مايو 2011

حب المجهول .. شعب وعسكر


بغض النظر عن موقف المجلس العسكري وعن الوضع الداخلي للجيش المصري لفت انتباهي ظاهرة غريبة جداً وهي الحب والمناجاة بجهل. معرفش ازاي الواحد يبقي بيحب حد جداً وبيثق فيه ثقة عمياء بالرغم من انه يجهل اقل المعلومات عنه واحياناً كمان الموضوع بيكون بديهي بس القدرات الذهنية مش بتساعد. لفك غموض الكلام اللي بقوله هاقول مجموعة مواقف اثارت دهشتي اولهم تلك المرأة من ميدان مصطفي محمود -اللي كان بتاع الثوار يوم 25 بس بعد كدة اتلوث- لما كانت بتناشد الحاكم العسكري للبلاد وبتقول "انا بناشد سيادة اللواء مشير طنطاوي"  اكرر سيادة اللواء مشير طنطاوي. مبدأياً هو الراجل مش هايعبرها لانها ضيعت عليه سنين ورجعته لواء بعد ما وصل لرتبة مشير (ترتيب الرتب لواء - فريق - فريق اول - مشير) فهو اكيد بعد المناشدة دي هايحس باحباط شديد جداً وانا كنت منتظر انها تقول "انا بناشد سيادة اللواء مشير طنطاوي وبقول له يا سيادة الملازم" علشان تبقي جابت من الآخر والمشير طنطاوي ينتحر. بس بعيداً عن ده كله جي في بالي سؤال ... يا تري هي عارفة انه جيش ولا فاكراه شرطة ؟
تاني موقف صدر من احد محبي احمد شفيق اللي برضه بغض النظر عن اي حاجة تتعلق بيه فأنا مش عارف هي الناس لحقت تحبه في الاسبوعين اللي قعدهم واختاروا يرشحوه للرئاسة نتيجة لايه ؟ يعني عمل ايه اثار اعجابهم قوي كدة ؟ المهم المحب ده قال حكمة يشهد لها الزمان ,ويسجلها التاريخ , وتتناقلها الاجيال .. قال "كفانا حكم عسكري ... نرشح الفريق احمد شفيق رئيساً لمصر" انا طبعاً الود ودي اكتب علي الحكمة دي 4 صفحات من علامات التعجب. انا معرفش هو الاخ ده مدخلش جيش ؟ ماخدش تربية عسكرية في الجامعة ؟ طب مقراش كتاب التربية الوطنية في اولي ثانوي ؟ طب مقعدش مع الست بتاعة اللواء مشير طنطاوي واستقي من علمها وعرف ان لقب فريق لا يطلق فقط علي مجموعات لعب الكورة او محترفي الموسيقي انما كمان بيعبر عن رتبة عسكرية. بلاش دي طيب مسمعش سيادة الفريق لما قال انه حارب في 6 اكتوبر وقتل واتقتل ولا هو فهم انه يقصد 6 اكتوبر المنطقة اللي في الجيزة وبقت محافظة وانه كان واد مخلص وشقي وبيقفل شوارع بس لما كبر عقل وبقي يلبس احدث صيحات الموضة من البلوفرات. بس لو احسنت الظن بيه ممكن يكون تم تشتيته لما عرف ان شفيق كان وزير الطيران المدني فهو مسك في كلمة مدني دي وارتبط بيها وبني عليها احلامه. او ممكن يكون بالفعل قعد مع الست بتاعة اللواء مشير طنطاوي وفهم منها ان "فريق" ده اسمه وابوه اسمه احمد. المهم هذا الشخص قرر ترشيح شفيق للرئاسة بدافع قوي جدا الا وهو اعتراضه علي الحكم العسكري.
تالت موقف (نكتة) لقيت واحد بيطالب الفريق سامي عنان –بس المرة دي هو فاهم ان رتبته فريق- واللي هو رئيس اركان الجيش المصري انه يرشح نفسه للرئاسة كمستقل عن الجيش –مرة اخري 4 صفحات من علامات التعجب مصحوبة بحالة اغماء- وبكدة يكون اول شخص يطالب اهم مركز في الجيش المصري بانه ينزل الانتخابات مستقل عن الجيش .. طبعاً علي اساس ان الجيش ده حزب وطبيعي ان يبقي ليه مرشحين. بس هو السؤال الحيوي جداً هنا .. لو رئيس اركان الجيش استقل عن الجيش هل اللي هايتولي منصب رئيس الاركان هو سيادة اللواء مشير طنطاوي ؟ ولا عناصر الجيش هايتحركوا كفئات مستقلة ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق