الجمعة، 23 مارس 2012

رأساً من شارع فيصل


لطالما كان شارع فيصل مؤشر رائع علشان تعرف إن في مشكلة في البلد. يعني لو في خناقة في الجيزة هاتلاقي فيصل زحمة , لو شارع الهرم فيه ماسورة مياه ضاربة هاتلاقي فيصل زحمة , لو العباسية فيها مظاهرة هاتلاقي فيصل زحمة , لو تعثرت دابة في الشام هاتلاقي فيصل زحمة , وأظن إن آخر مكان هايفضي لما ينتهي العالم هايكون شارع فيصل. حاجة زي أزمة البنزبن بتكون فرصة مناسبة جداً لشارع فيصل إنه يقف ويبقي عنده المبرر الكافي لأن علي الناحيتين من الطريق في أكتر من بنزينة بتتكدس عندها العربيات ووفقاً لثقافة المصريين فأي تكدس لازم مايبقاش طولي بمعني إن اللي يقف ييجي اللي بعده يقف وراه أنما التكدس بيكون حلزوني بحيث إن أي حد مهما كان عبقري وبص علي المتكدسين عمره ما يعرف مين جي قبل مين وممكن حتي مايعرفش هو مين كان رايح ومين كان جاي.
                                     
أثناء رجوعي من آخر فيصل (الرماية) أو أوله حسب محل سكن الراوي ركبت ميكروباص كان للوهلة الأولي فيه شيء غريب بحيث إني لما جيت أديله الأجرة رد علي رد عمري ما سمعته قبل كدة قال لي "سيبوني دلوقتي علشان انا مركز" فانا استغربت هو مركز في ايه بس لما بصيت علي الطريق عرفت. الباشا قرر إنه يمشي في فيصل عكسي علشان يتجاوز أول بنزينة وبالتالي لازم يركز علشان نفضل عايشين كلنا وبعد ما خلص مناورة بص للي جنبه لقاه بيلعب علي الموبايل فقال له انا كنت بقفل ماريو وانا صغير بسهولة فشعرت للحظات إن في علاقة بين شغفه بماريو ومهاراته في السواقة.

لما تجاوزنا البنزينة ووصلنا لمحطة الطوابق الدنيا كانت قافلة باقي محطات البنزين اللي علي الطريق وساعتها قرر يعمل حوار مفتوح بين الركاب حول قضية البنزين بداها بأغرب معلومة سمعتها في حياتي لما قال "مصر دي أول بلد عدَّي عليها البترول" طبعاً محدش من الركاب فهم المعلومة وبصينا لبعض وسكتنا لكن السواق كرر المعلومة في صورة سؤال وقال للي جنبه أول حتة عدي عليها البترول كان فين رد عليه وقال له "الميرغني" فلما حس إن اللي جنبه مش مصدقه بص لي وقال لي مش مصر أول بلد عدي عليها البترول فعرفت إني لازم أرد بس أرد علي ايه فسألته يعني ايه ؟ قال يعني احنا اللي لقنا بترول وبعناه للخليج والسعودية.

بكل بساطة ده كان أول مواطن مصري في التاريخ يظن إن مصر هي اللي بتصدر لدول البترول بترول. صاحبي خد الموضوع بجدية وقال له إننا بنصدر الغاز فصعبها عليه فرد السواق وقال أيوة ما هو كل اللي احنا فيه ده علشان صدرنا "الجاز" اللي عندنا فصاحبي كرر المعلومة بإننا صدرنا الغاز مش الجاز. ولعل اللبس ده السبب فيه عدم إستخدامنا المصطلحات الصحيحة يعني احنا إزاي بنقول علي السولار اللي هو سائل Gas وبعد كدة نرجع نلوم علي سواق ميكروباص الخلط بينهم.

المهم تم تصحيح المعلومة بتاعة مصر أول دولة عدي عليها البترول وعرف إن الخليج والسعودية عايشين علي فلوس البترول فتسائل امالاحنا عايشين علي ايه ؟ لكنه تدارك الموقف وقال احنا بقي عايشين علي الاهرامات والاقصر فأضفنا قناة السويس والجمارك والضرائب والسواق أضاف الكارتة اللي من وجهة نظره بتعمل ييجي مليون جنيه في اليوم. فسأل وكله حيرة امال الفلوس دي بتروح فين فرد عليه اللي جنبه بكل تلقائية الحرامية اللي في البلد كتير فاستغرب وقال مش احنا حبسنا الحرامية اللي في البلد ولما صاحبي واجهه بالحقيقة إن احنا حبسنا بعض الحرامية وكمان مش حابسينهم قوي قال طب والعمل فنصحناه بعمل ثورة قام ركن العربية ونزل.

في الاول افتكرناه خد الموضوع جد ونزل يعمل ثورة لكنه ركن علبشان يملأ الكاوتش اللي كان طول السكة بيسأل اللي طالع واللي نازل هل هو نايم علي الارض ولا سليم. المهم هو طلب من اللي هايملأ الكاوتش إنه يملأ علي 45 علشان الكاوتش أصلاً مخروم ومحدش يسألني يعني ايه 45. واحنا واقفين البعض قدم له النصيحة إنه يخرم من شوارع جانبية فمشي ورا كلامهم وكانت من المرات النادرة اللي ألاقي راكب بيوجه سواق والسواق ماشي علي حسب كلامه والراكب يكون فعلاً عارف الطريق ويخرجنا من الزحمة مع العلم إن لما كان بيختلف الركاب مع بعض علي الطريق الانسب كان السواق بيقول احنا ناخد رأي الأغلبية.

لما طلعنا بالسلام من الشوراع الجانبية كنا بالفعل تجاوزنا البنزينة اللي قافلة الشارع وفجأة لقيت السواق بينده علي واحد صاحبه فركب معانا ولما ركب السواق سأله انت ركبت ليه ؟ فرد الصديق مش انت اللي ندهت لي قام السواق قال له انت اللي ركبت انا كنت بسلم عليك بس. وبعد وصلة من تبادل الاتهامات نزل الصديق وكملنا الطريق اللي كان فاضي ووصلت لمحطة نزولي سعيد جداً بفقرة السائق وبرحلتي الشيقة في شارع فيصل.

سؤال جانبي بس : هو الجزر أرخص من العيش ؟
أصل السواق كان بيشتكي من الزحمة وإنه معملش أدوار كفاية وكان بيقول الواحد مبقاش ياكل عيش حاف انا بقيت آكل جزر !!

الأربعاء، 21 مارس 2012

المحمول أفيون الشعوب


في مرة طلعت في دماغي أقفل موبايلي وكمان أخرج وانا سايبه في البيت وأول ما عملت كدة حسيت بقوة رهيبة نظراً لإثباتي قدام نفسي إني أملك الجرأة والقدرة علي الإستغناء عن حاجة بقت من الأساسيات لكن مفيش 10 دقايق ولقيت إيدي بتاكلني وعينيا مش قادر أشيلها من المحمول وبمرور الوقت بدأت أهرش في دراعي وفكرت إن احط الموبايل برة الاوضة واخلي اهلي يقفلوا علي ويمنعوني من إستخدامه مهما ضعفت أو توسلت ليهم لكني خفت إنهم يفتكروني إتجننت ويدخلوني مصحة وأكيد مش هايسعدني إن إسمي ينزل في الجرايد تحت عنوان مجنون الموبايل. الوقت بيمر وانا مصمم علي قفل الموبايل ومجموعة صراعات داخلية بين الرغبة في الإستغناء والرغبة في الاستمرار في تعاطي المحمول من خوفي إني أضعف قررت إني أسيب البيت خالص وأنزل كبديل عن حبسي في الأوضة وتوريط أهلي في رحلة العلاج.

نزلت أتمشي ورحت بعيد عن البيت ومشيت علي النيل أستمتع بالمنظر الطبيعي الوحيد المتاح لسكان العاصمة وقعدت أدندن أغنية لمحمد منير ومن كتر ما إشتقت للأغنية قررت إني أسمعها من صاحبها علشان أعيش الإحساس بتاعه فحطيت إيدي في جيبي علشان اطلع الموبايل اللي عليه الأغنية لكني إفتكرت إني سيبت الموبايل في البيت وإن سبب وجودي في المكان اللي انا فيه دلوقتي هو العلاج من تعاطي المحمول. هديت من روعي وقلت لنفسي مش مشكلة انا حافظ الاغنية ومش محتاج اسمعها وحاولت أقنع نفسي إن النشاذ اللي صادر مني وتحريفي لنص الكلام علشان مش فاكره شيء جميل لأنه طبيعي وبيعتمد علي الفطرة.

مر وقت طويل مش عارف قد إيه وانا المفروض عندي حاجات أعملها في البيت فقلت أشوف الساعة كام وبكل بديهية حطيت إيدي في جيبي علشان أطلع الموبايل اللي فيه الساعة لكني إفتكرت للمرة التانية إني سيبت الموبايل في البيت وإن رحلة العلاج دي للتخلص من تعاطي المحمول بس هي رحلة العلاج مر منها قد إيه ؟ كتير ولا قليل ؟ فقررت اسأل أي حد عن الساعة وكالعادة لما الواحد يحتاج حاجة مش بيلاقيها ببص حوايا لقيت الناس كلها بتجري بس عاملين نفسهم بيمشوا وملقتش حد بيمشي بسرعة مناسبة لسؤاله عن الساعة غير بنتين واقفين علي النيل فطبعاً مكنش ينفع اسألهم عن الساعة و إلا هايفتكروني بعاكس وكمان حمار معاكسة لأن أستايل الساعة كام والجو ده خلص من التسعينيات فأضطريت أمشي لحد ما لقيت محل سألته عن الساعة فرد علي بقرف لأنه افتكرني داخلي أشتري منه حاجة.

بعد ما عرفت الساعة كام إكتشفت إني بقالي كتير بتمشي وآن الأوان إني أرجع البيت ولما وصلت لمنطقتنا قابلت زميل دراسة منذ الصغر وبعد تبادل السلامات والأسئلة المعتادة التقليدية اللي إجاباتها برضه تقليدية زي إزيك الحمد لله فينك في الدنيا مابتسألش ليه والله الدنيا ملخبطة معايا قرر إنه يضيف للحوار معني بإنه يعزمني علي شبكته فقال لي انا شبكتي الخميس اللي بعد الجاي فقلت له مبروك وسألته سؤال مكنش له لازمة وورطت به نفسي قلت له بكل بلاهة ده هايكون كام في الشهر قال لي مش فاكر وبكل بلاهة حطيت إيدي في جيبي علشان اطلع الموبايل اللي عليه التقويم الميلادي اللي هايعرفني التاريخ لكني افتكرت إني سيبت الموبايل في البيت فلما لاحظ إن ملخوم طلع هو موبايل وقال لي علي التاريخ وسلم علي ومشي بعد ما بص لي بصة قرف.

روحت البيت وانا سعيد جداً لقيت أخويا قلقان وأمي بتهزقني وبتقول لي عمالة اتصل بيك من ساعتين وانت قافل موبايلك وبعد وصلة لطيفة من التهزيق دخلت أوضتي وانا في قمة السعادة بتجربة الإستغناء عن الموبايل اللي علمتني حاجات كتير أهمها إني ماسيبش موبايلي تاني في البيت وعمري ما اقفله مهما سبب لي في إزعاج وإنتهاك خصوصية.

الأربعاء، 14 مارس 2012

عيد ميلاد شخصي أنا


مش عارف ليه بقالي كام سنة متحفظ علي الإحتفال بعيد ميلادي وبتهرب من التهاني والإحتفالات الفجائية اللي بيرتبها الأصدقاء المقربين اللي خيري عليهم. يمكن علشان رابط بين الطفولة والإحتفال وبتخيل نفسي في أي حفلة عيد ميلاد عبارة عن شخص ساذج علي وجهه إبتسامة بلهاء لابس طرطور وبينفخ زمارة متركب فيها حلزون بيتفرد مع النفخ وينكمش مع الشفط وفي قمة الإحتفال بيقوم ذلك الشخص الساذج بالنفخ في شموع تم صنعها خصيصاً علشان تتغرز في التورتة مع إن كان أسهل نتخلي عن الطقوس دي ونوفر ثمن الشمع وتعب المبتكرين علشان يخترعوا شموع مش بتنقط علي التورتة. ومع النفخ في التورتة بتتناثر التفافة علي سطحها لتختلط بالكريمة اللي المفروض هاناكلها بعد كدة ومانكرش إني كنت ببالغ في التفافة كلما إزداد إحساسي بالغضب من الحفلة وشعوري بالسذاجة.

لما بدأت اتفلسف أكتر لقيت إن المشكلة لا تكمن فقط في الشعور بالهطل أنما كمان في عدم إيماني بفكرة الإحتفال بيوم ميلادي. يعني إيه الإنجاز اللي عملته في اليوم ده وإيه البطولة اللي قدمتها علشان يبقي ذكري تستحق الإحتفال. في الواقع اليوم ده من أكتر الأيام اللي سببت فيها مشاكل لأهلي يعني اتسببت في جراحة لأمي ودفعت أبويا دم قلبه علشان مصاريف الولادة وشحططت قرايبي في المستشفي علشان يطمنوا علي الكائن الجديد اللي هايقضي شهوره القادمة في موجة من البكاء والتبرز والتبول وبهدلت إخواتي لأني شغلت كل دول عنهم.

من الأوقع إن اللي يحتفل باليوم ده هي أمي لأنها هي اللي تعبت 9 شهور وتحملت شقاء مراعاة أطفال مع وجود طفل قاعد جوة كل همه ياكل ويشرب ولا يجد حرجاً في ركلها من حين لآخر علشان ينغص عليها عيشيتها ويقل راحتها. ممكن برضه اللي يحتفل باليوم ده الطاقم الطبي اللي أشرف علي ولادتي لأن خروجي بنجاح تم بمجهوداتهم هم. أما أبويا اللي دفع وقرايبي اللي اتشحططوا فأحسن لهم ينسوا اليوم ده خالص وكذلك أتمني إن إخواتي يسامحوني.

الخلاصة انا شايف إن الواحد لما يحب يحتفل بيوم يبقي يحتفل بيوم هو حقق فيه نجاح بمجهوده مش يسرق مجهود الآخرين. يعني من حقي أحتفل بالبكالوريوس اللي هو محصلة عمري كله في التعليم صحيح لحد دلوقتي معملتش بيه حاجة بس هو مكنش هاييجي غير بتعبي وسهري وتحملي الصعاب. علشان كدة انا قررت إستبدال يوم ميلادي بأيام تانية حققت فيها نجاحات وبدل ما أحتفل بعيد ميلادي أحتفل بعيد ميلاد شخصيتي وأحتفل بأيام عملت فيها إنجاز حقيقي من مجرد إني اتولدت.

الجمعة، 9 مارس 2012

ثورة الطلبة لرفع الوصاية


لطالما اعتدنا علي معاملة الطلبة معاملة الأطفال الذين لا يفقهون شيئاً في الحياة وغير مؤهلين لإبداء أي رأي يخص حياتهم الدراسية وطوال فترة دراستهم ما عليهم سوي السمع والطاعة والتأقلم علي الأوضاع وإن كانت خاطئة , وتحمل الجمود الفكري الذي ينعم به القائمين علي إدارة العملية التعليمية , والتماشي مع أساليب شرح عقيمة , وتناول محتوي أصابته الشيخوخة , والإنصياع لأساليب تقييم تقتل كل محاولات الإبداع. رغم كل تلك الصفات القميئة التي أصابت التعليم يتعامل المسؤولون عن الوصول لتلك الحالة المذرية مع الطلبة علي أنهم قُصَّر وإن أُخِذ برأيهم في تطوير العملية التعليمية لأفسدوها كما يزعمون.

نحن أمام نموذج مُصغَّر لدولة لا تعترف بقدرات الشباب وتمنحهم لقب أمل المستقبل بدلاً من أمل الحاضر وبالتالي فعلي الشباب أن يتجاوز سن الشباب لكي يصبح أمل الحاضر ليبدأ في رسم المستقبل بعقلية الماضي الذي تعلمه علي أيدي الجيل السابق له والذي أبي أن يفسح له المجال إلا بعد أن قتل فيه كل مواطن الإبداع والإبتكار ونجح في وضعه بنفس القالب المعهود للروتين الذي وجدنا عليه آباءنا.

من المستفز أن الشاب الذي تمنحه الدولة حق إختيار رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان والمحليات والنقابات والتصويت علي مواد دستور البلاد تسلبه الكلية حق المشاركة في صناعة قرار يطبق علي مستوي الكلية وتتجاهل رؤيته ومقترحاته للإرتقاء بالعملية التعليمية لنصبح أمام حالة نادرة من الشباب الذي يملك الأهلية لمناقشة دستور دولة وإتخاذ قرار بشأنه لكنه فاقد الأهلية لمناقشة اللائحة الداخلية لكليته !

إن إشراك الطلاب في إدارة العملية التعليمية أمر ضروري لتحسين مستوي التعليم ولتحقيق رؤي أكثر شمولية بدمج فكر الإدارة وفكر الطلبة لعملية لن تثمر ما إستمر الفصل بين الفكرين ويجب أن تتم عملية المشاركة تلك من خلال آليات فعالة تحدث تغيير ملموس وليس من خلال إجتماعات شكلية يتم التخلص من نتائجها بمجرد الإنتهاء منها , وليس من خلال مجموعات طلابية يتم إختيارها بعناية من الأمن لتكون عوناً له في إلهاء الطلبة وإكمال الصورة الزائفة لتفعيل دور الشباب في بناء الوطن. ثورة الطلبة هي ثورة جيل يطالب بحقه في رسم حاضر نتائجه ستكون أسس إدارته للمستقبل ثورة الطلبة هي ثور جيل يطالب برفع الوصاية ومنحه الفرصة لإثبات ذاته.

الاثنين، 5 مارس 2012

للمحشي وجوه كثيرة



حاولت أكتر من مرة إني أسخر من تصريح وزير التموين الدكتور جودة عبد الخالق لكن قدراتي المحدودة حالت دون السخرية من كلام هو اصلاً مسخرة. سيادة الدكتور طالب الشعب بعمل المحشي بلسان العصفور كبديل عن الأرز اللي حصته قلت في التموين وده يدفعنا للتساؤل حول إمكانية عمل المحشي باللسان عصفور وعن المصدر اللي منح الدكتوراه لسيادة الوزير وطبعاً موضوع رسالة الدكتوراه اللي أظن إن له علاقة كبيرة بمحشي الشعوب.

ممكن ناخد التصريح ده بحسن نية علي أساس إن الوزير حب يخفف عن المواطنين اللي كانت مشكلتهم متركزة في صعوبة شراء اللحوم بلونيها وتحولت إلي النقص في حصة الأرز وإن كان ده له جانب إيجابي بحيث دلوقتي محدش هايفكر هايعمل إيه جنب الرز. ممكن ناخد الموضوع علي إنه نكتة أو ألشة ورغم إعتراض أغلبنا علي توقيت التصريح إلا إن ده أحد خصائص الألشة .. دايماً بتكون في وقت غير مناسب وبتسبب الآلام والعداء تجاه المصدر.

لكن إحقاقاً للحق وبدون أي تحامل لازم نعترف بقدرة المسؤولين علي التصرف صحيح هم دايماً بيلجأوا للشعب ويحملوه المسؤولية بس ده برضه نوع من أنواع التصرف. وبعدين فيها ايه لو استغنينا عن الرز واستخدمنا بداله لسان عصفور .. ده حتي هايكسر الملل وهايضيف إثارة لحياتنا وهايبقي كل مواطن شغوف إنه يروح بيته علشان يجرب محشي اللسان عصفور سواء كوسة أو بدنجان أو حتي كرنب و ورق عنب. ممكن نعمم التجربة علي كل أنواع الرز يعني نعمل حلة لسان عصفور بالشعيرية ونجرب اللسان عصفور بالملوخية وكفتة اللسان عصفور بالصلصة ونحلي بلسان عصفور معمر أو لسان عصفور بلبن. لازم يبقي عندنا مرونة ومانمسكش في خام معين في الأكل ويبقي عندنا استعداد إن لو حصل مشكلة في اللسان عصفور نستغني عنه ونعمل محشي مكرونة.