الأحد، 11 سبتمبر 2011

مذكرات مهندس في العريش الحلقة الثانية : مفيش دي في دي ؟

بعد رحلة دامت لأكثر من 6 ساعات نزلت من السوبر جيت أمام الفندق المنتظر في أول تجربة لي في التعامل مع فنادق المهم عملت نفسي ابن ناس ودخلت بكل ثقة وقلت له بتناكة "في حجز باسم محمود فتحي" قال لي ثواني حضرتك وقعد يبص في الكشف ويفتح في الكمبيوتر في الآخر بص لي وقال لي "معندناش حجز باسمك يا فندم" مع ابتسامة صفراء يصحبها نظرة قرف. أنا طبعاً شكلي بقي وحش جداً ومحرج علي الآخر وشفت في عينيه نظرة بتقول "وعامل لي نينجا و كاو بوي وداخل بتناكة" فأنا قلت احافظ علي ما تبقي من منظري وبصيت له بتناكة وقلت له "إزاي ؟ طب ثواني أنا هاشوف الموضوع ده" واتصلت بالشركة والحمد لله الراجل المسئول في الشركة رجع لي هيبتي وكلمهم فاحترموني. جت اللحظة اللي بتفرج عليها في التليفزيون علي طول اللي هي لما ييجي حد يشيل الشنطة ويوصلني الغرفة وفعلاً جي وزي ما بييجي في التليفزيون الراجل بتاع الاستقبال قال له وصل الاستاذ لغرفة 2023 وخد من الشنطة ووصلني بس بمجرد ما فتح الغرفة افتكرت إن في التليفزيون برضه النزيل اللي هو أنا بيدي للشخص اللي شال الشنطة بقشيش فأول ما لقيته بيفتح الاوضة طلعت الموبايل وعملت نفسي بتكلم في التليفون لقيته واقف مستني قمت عملت نفسي متعصب علي اللي بكلمه لقيته لسة واقف فلما الموضوع طول وحسيت إني بقيت مصطنع جداً قلت خلاص اقفل المكالمة الوهمية واديله اللي فيه النصيب بمجرد ما قفلت قال لي أي خدمة فرحت اجيب فلوس من المحفظة وقلت له شكراً فمتنحش ومشي ... وفي اللحظة دي فرحت بجد.
أي مكان جديد الواحد بيلف فيه شوية علشان يعرفه , لكن أنا دخلت ألف علشان افهمه في حاجات كتير مقدرتش افهمها وخصوصاً في الحمام اللي اغلب الحاجات اللي فيه اتسمت بالغموض التام. مبدأياً في مراية كبيرة قوي بطول الحمام جايباك في أي حتة تروحها مقدرتش افهم الغرض منها والافلام الاجنبي اثرت علي فدايماً ببقي مقلق لأحسن يكون في الناحية التانية محققين بيتابعوني ووصل قلقي إني فكرت استحمي في الغرفة اضمن مافيهاش خبايا. تاني حاجة الاشياء اللي كانت علي الحوض , كان في بوتقة فيها محلول اصفر لزج قعدت اقلب البوتقة لحد ما لقطت كلمة شامبو. جنب البوتقة كان في بتاعة كدة في علبة طلعتها لقيتها زي الكيس وبعد دراسة متعمقة عرفت إن دي اللي بتتحط علي الشعر علشان ميتبلش بس كنت بسأل نفسي يعني هو الواحد هايستحمي ويغرق نفسه مياه وخايف علي شعره لايتبل. في الناحية التانية من البوتقة والبتاعة بتاعة الراس كان اغرب حاجة في الحمام , كان في بتاع كدة شبه التليفون بس بسماعة بس وفيه زرار ناحية الايد حطيته علي ودني مسمعتش حاجة , دوست علي الزرار برضه مسمعتش حاجة قعدت اقلب فيه لقيت زرار في المصدر بتاعه دوست عليه بعد كدة دوست علي الزرار اللي في الايد .... طلع هواء وسخن فعرفت إنه مجفف الشعر ومن ساعتها مبقتش انشف بالفوط كله بالمجفف وساعات كنت بدلق مياه علي هدومي وادخل اجففها بحيث اكتشف قدرة الجهاز وحاولت اعمل بيه شاي بس منفعش.
تاني يوم نزلت رحت الشغل وسايب الاوضة مكركبة والسرير مقلوب والحاجات دي ولما رجعت لقيت كل حاجة مترتبة والفوط مكانها والزبالة فاضية والسرير مترتب فوقفت علي باب الاوضة وندهت "ماما ؟ " فجأة لقيت واحد جاي من ورايا خضني وقال لي "أي خدمة يا فندم انا نضفت الاوضة بس لو حضرتك مش عايزني انظفها إلا لما تقول في ورقة بتتعلق علي الباب" فعرفت إن هو ده اللي عمل الحركات دي ومن ساعتها بقيت يوم اطلع الورقة ويوم لأ من باب التسلية. طبعاً كنت سعيد بالترتيب الذاتي للغرفة بس اتضايقت جداً لأنه بيرجع الحمام زي ما كان فبضطر كل مرة اعيد البحث في الحاجات اللي كنت فهمتها وهو لخبطها.
في النهاية اكتشفت إن النزول في فندق ملخصه إنك بفلوسك بتشغل الكل عندك وتخليهم مجبرين يحترموك ويغيروا أي حاجة مش عاجباك حتي لو مفيش سبب ليه معني  ومن ساعتها بقيت اجرب أي حاجة انا كنت بسمع عنها ومعرفهاش شوية لو سمحت ابعتلي الفطار علي الاوضة وشوية لو سمحت هو التليفزيون مافيهوش ميلودي ليه ؟ ووصولاً إلي .. مفيش دي في دي ؟
انتظروا الحلقة القادمة : لقاء مع الملثم


هناك 4 تعليقات:

  1. محمود مش عايزيين بيض تاني كفاية اللي في التلاجة

    ردحذف
  2. ايه بس اللي مزعلك ؟ وهو انت مين اصلاً ؟

    ردحذف
  3. بصراحة دى احلى من الاولى

    ردحذف
  4. طيب هو انت "غير معروف" اللي علقت في الاول ولا انت "غير معروف تاني" ؟ لو انت نفس "غير معروف" يبقي تمام وتشرفنا يا استاذ "غير معروف" بس بالمناسبة ..ايه اخبار الاستاذ "مجهول" ؟

    ردحذف