السبت، 12 فبراير 2011

الشعب العظيم …. يثور مبتسماً



لما تلاقي واحد قالع هدومه وكاتب علي جسمه "ارحل ... انا بردان" ولما تلاقي واحد كاتب "ايرحل ... دي اخرة التعليم الفاسد" ولما تلاقي اتنين يتصوروا تحت المياه و كاتبين "ارحل قبل الاكسجين ما يخلص" ولما تلاقي واحد كاتب "مبارك ... طير انت" ولما تيجي تدخل مركز الثورة (ميدان التحرير) والثوار يرحبوا بيك قائلين "لو عايز كنتاكي مفيش ... ومتزعلش من التفتيش" واللي بينظم طابور التفتيش بيقول "الطابور اللي علي اليمين للي عايز ورك والشمال اللي عايز الصدر وفي النص اجندات" ولما تلاقي واحد بيبيع كشري جوة الميدان وبينده بيقول "ايوة الكنتاكي" وواحد عامل نصبة شاي ومسمي النصبة "شاي التنحي" ولما تلاقي واحد حلاق بيحلق للثوار في الميدان ببلاش واسمه "حلاق الثورة" ولما تلاقي فنان بيعزف علي العود ويغني كل الشعارات اللي ضد النظام و لما تلاقي الناس في فترة حظر التجول بيتصوروا مع الدبابات والمدرعات ولما تلاقي الناس عاملة جروب لراجل محدش يعرفه خالص كان واقف ورا نائب الرئيس في خطاب التنحي .... يبقي انت اكيد مش في حته غير مصر.
من زمان والشعب المصري بيتقال عليه ابن نكتة لكني كنت معتبرها اشاعة علشان نهون علي نفسنا كل اللي بنشوفه. لكن لما قامت الثورة اثبت الشعب المصري انه فعلا ابن نكته وعنده قدره علي صناعة الكوميديا بشكل يستحق الدراسة. وبقي عندنا لاول مرة ما يسمي ب "التجربة المصرية" اللي هايتعلم منها العالم كله علي مر التاريخ ... يتعلم ازاي يغير وازاي يثور وازاي يضحي ووسط ده كله يقدر يبتسم ويصنع الضحك ... فعلا انا دلوقتي بتلكك علشان حد يسألني جنسيتك ايه؟

هناك تعليق واحد: