الجمعة، 18 فبراير 2011

دور كوتشينة مع نظام فاسد


مكنش حد من النظام –ولا من برة النظام- يتخيل ان الشعب المصري يعمل ثورة ويحارب الكيان المتين اللي رئيسه متين وابنه متين وعسكره متين واللي كان مطلع متين الشعب و رميه في السجن او نفيه برة البلد او عامل له ارهاب ومهدده بعائلته. وفضل النظام المتين يخوف الشعب المسكين لحد ما خوف الشعب من سكوته غلب خوفه من كلامه وخرج من صمته وهز الكيان المتين وبدأ ابناء المتين في الدفاع عن متين كيانهم.


متانة العسكر :           
بدأت عملية اظهار المتانة بتاعة النظام في العساكر الغلابة اللي مش عارفين الدقي دي في مصر ولا احد دول الخليج واللي اتحكم عليهم يلبسوا الزي الاسود والخوذة المزفلطة علشان يكونوا نموذج لذكر حشرة الخنفسة. وعند تجمع الحشود اللي ادهشت الامن اللي قياداته قالت في سرها "لا دي مخدناهاش في الكلية" بدأوا يستخدموا العنف المبالغ فيه ومن الناحية التانية المواطنين كانوا بيتعاملوا بكل بساطة مع الموقف يعني اللي قدام هايترمي عليه قنابل مسيلة للدموع فهايتخنق يبقي يرجع بسرعة يشم خل ويغسل وشه بمياه غازية ويطلع غيره علشان يلحقوا القنبلة اللي جاية ومفيش مانع ان من حين لآخر اللي يلاقي قنبلة قريبة منه ياخدها ويرميها علي الامن ما هو من حقهم برضه انهم يشموا شوية معانا .... وساعتها عرف الامن انه مفيش فايده وعرفت القيادات ان الكارت ده اتحرق وجي دور الكارت التاني.


اسطورة البلطجية :
من المعروف ان المستحيلات 4 لكن النظام المصري زودهم باسطورة البلطجية. تطبيقاً لنظرية "بيقولوا" قال لك البلطجية بيقتلوا في الناس -مش بيسرقوا- من باب التغيير يعني والسجون كلها اقتحمت في نفس الوقت صدفة وعلي غفلة واللي فيها مهربش او رجع لاهله او استخبي لا ده رايح يقتل الناس حتي في المناطق الشعبية وبرضه مايسرقهمش وهو ده الفكر الجديد للمسجون المصري. و انتشر الذعر من اسطورة البلطجية ونزل كل مواطن من بيته وهو بيدعي علي الثورة واللي عملوها لكن بعد كام يوم وبعد ما اكتشفوا انها مجرد اشتغالة زي اشتغالات الكاميرا الخفية رجع كل واحد مكانه. اللي كان نايم رجع نام واللي كان بيدعي علي النظام رجع يدعي وبكدة اتحرق الكارت التاني للنظام وجي دور الكارت الثالث.


الحرب الأهلية :
حتي في الكذب الزمالك مظلوم وكل الكلام ان الحرب اهلية مش زملكية مثلا المهم بعد ما بعت النظام كوكتيل من المنتفعين ظهر ميدان التحرير ولاول مرة من يوم 25 ينايرفي التليفزيون المصري بعد تقريبا ما قدروا يوصلوا للميدان بعد ما احد المراسلين البواسل ما طلع علي سطح مبني الاذاعة وميل ناحية اليمين شوية علشان يظهر الميدان بصورة حرب اهلية وطبعا اغلب المواطنين متابعي الثورة علي التلفاز صدقوا وبدأوا حملة لا للفتنة واحب الفت نظرهم انك لما اتنين يتخانقوا اكتر حاجة تعصبهم كلمه "اهدوا يا جماعة" قصدي ان حتي لو كان فعلا في فتنة مش صح انك تطلع بالشعارات دي زي بتاعة عاش الهلال مع الصليب. وبعد يوم ونص اصحاب الباطل تعبوا وباعوا ورجع التحرير للاستقرار وهو ده اللي كشف اللعبة وحرق الكارت ده وجي دور الكارت الاخير.


اجندات رمضان ... عفواً اجندات اجنبية :
طلعت تصريحات واتهامات ان اهل التحرير مش مصريين وكما ذكر علي التليفزيون الفكاهي الهزلي المصري من واحد اسمه تامر ان كلهم اجانب وهددوه انه لو خرج هايقتلوه السؤال اللي بيفرض نفسه .. هو لو حد من برة البلد وعايز يعمل انقلاب هاينزل بنفسه وهو باين علي وشه انه اجنبي؟ والفضائيات المصرية الهبلة وبالاخص قناة المحور جابت بنت هبلة بتقول انها اتدربت علي ايد اليهود في امريكا والمدهش ان كل العالم عارف ان النظام مسلطن اسرائيل ومريح الامريكان واستكمالاً لمسيرة الهبل اتهم النظام اهل التحرير انهم تبع حزب الله أو ايران فبالتالي اهل التحرير بقوا التنظيم الوحيد في التاريخ اللي جمع بين الصهيونية والمطامع الغربية في الشرق والتطرف السني والمد الشيعي بصراحة مش عارف ايه اللي حرق الكارت ده بس السؤال الاهم هو ايه اللي خلي الناس تصدقه اصلاً ؟!!


وبعد ما اتحرقت كل الكروت ادرك النظام انها فعلا ثورة مش زي ما كان علي طول بيقول عليها اعتصام او مظاهرة او حركة او انتفاضة ... وادرك انها مالهاش غير اسم واحد ... ثورة شعبية هدفها القضاء علي النظام الفاسد فاستسلم وانتصرت ارادة الشعب وجي الوقت لملاحقة ديل البرص من اتباع النظام الموجودين حاليا في مناصبهم او المتحولون والعائدون لصفوف الشعب او بمعني ادق بعد انضمامهم للجانب المنتصر. وفق الله المصريين للقضاء علي الفساد ومنع ظهور رموز جديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق