من مذكراتي .. حدث في المترو

الموقف ده حصل لي من حوالي سنة ونص وأنا بحب النوت دي جداً لأنها أول نوت ساخرة اكتبها وبدون قصد وكنت كتبتها لمنتدي يوني مصر في موضوع كان كل واحد بيتكلم عن موقف كوميدي حصل له .. قصر الكلام النوت اهي

____________________________________

امبارح اللي هو كان الخميس ركبت المترو -وليعاذ بالله- الساعة 6 متوجها اللي المعصرة علشان ازور احد اقاربي العائدين من السفر. اول ما ركبت من محطة فيصل لقيت المترو زحمة جدا وفهمت من الركاب ان القطر ده جي متأخر قلت في قرارة نفسي طيب ده في ناس كتير بتركب من الجامعة والبحوث هايقفوا فين؟؟

طبعا ده سؤال ناتج من اني مبركبش المترو في اوقات الذروة يعني كنت متخيل ومتصور ان الزحمة ان يكون اللي جنبك بيخبط فيك طول ما المترو ماشي لكن لما وصلنا محطة الجامعة والناس ركبت المسافة دي صغرت وبقي اللي جنبك لازق فيك .دخلنا محطة البحوث قلت اكيد محدش هايركب لكن برضه ركبوا وبدل ما الناس كانت لازقه في بعضها .......الناس بقت كتلة واحد خالية من المسام لدرجة اني تقريبا كنت انا وواحد جنبي بقينا لابسين نفس الجاكيت مع اللي ورانا 

جت محطة الدقي والاوبرا ومحدش قدر يركب فعلا خلاص مبقاش في مكان لنملة مش بني ادم .وجائت المعركة الكبري في محطة الشهيد انور السادات .تخيلوا ان كل الزحمة اللي بحكي عنها والتلاتة اللي في جاكيت واحد المفروض ينزلوا والله اعلم المفروض زيهم او اكتر منهم يركبوا .فتح الباب وبدأت الجحافل في النزول...... قال وانا عملت ناصح قلت خليني ورا علشان قال ايه اللي قدام يزقوا وانا انزل باشا .الخطة كانت ماشية تمام الناس اللي قدامي بتزق الناس اللي علي المحطة وانا عمال اقرب من الباب....اقرب من الباب.....اقرب من الباب .وفجأة وبحركة ديناميكية مخادعة لئيمة قدر قوم المحطة انهم يتدفقوا من يمين وشمال قوم القطر ولقيت اللي قدامي بيرجع طبعا مش بمزاجه ده بقوة الدفع اللي وصلت انها خلتني ارجع لحد الباب التاني اللي مقفول واقعدت اقول لهم... ياناس ....انا نازل هنا...... نزلوني..... دي المحطة اللي انا عايزها ردوا بكل هدوء خلاص انزل رمسيس وغير من هناك

وفعلا مبقاش قدامي خيار تاني وطبعا خلال المحطتين محمد نجيب والعتبة كنت بحارب علشان ابقي قريب من الباب لاني مكنتش مستعد اروح شبرا واغير من هناك