الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

التحريض والتعريض

العنوان ده مش عنوان لكتاب تاريخي أو في علوم اللغة انما ده الفكر اللي بيتبعه الاعلام الرسمي الممول من ثروات الشعب واللي مش بيخدم او بيعبر عن الشعب اللي بيموله. يظهر التحريض في إن التعريف النموذجي للمواطن بالنسبة للاعلام هو المواطن الهادي الراضي المستكين المؤمن بالاستقرار اللي بيلزم بيته مهما حصل وبالتالي كل من يخرج من التعريف السابق بيضعه الاعلام تحت طائلة التحريض وبيتم وصفه بصفات غريبة زي مخرب , عميل , موجه , مغرر به وغيرها من الصفات اللي اغلب الشعب يجهل معناها لكن معندوش مانع من ترديد بعضها كتعبير عن المتابعة.
لو خدنا عينة بسيطة اللي هي الكام شهر من بداية الثورة لحد دلوقتي هانلاقي إن ابشع ما في عملية التحريض هي الاعتماد علي ضعف ذاكرة المواطنين الموجهين من الاعلام يعني في يوم 25 يناير الاعلام صرح إن المظاهرات اللي حصلت ما هي إلا محاولة من جماعة الاخوان المسلمين مع إن الجماعة حلفت 100 يمين إنهم مالهمش دعوه باليوم وبعد كام يوم بعد جمعة الغضب وبداية الاعتصام في التحرير جي الدور علي المعتصمين إنهم ياخدوا نصيبهم من التحريض بوصفهم مخربين وعملاء وقابضين و تحول بقدرة قادر الشباب بتوع 25 يناير اللي كان من كام يوم بيزعزع الاستقرار إلي شباب محترم ومستنير وواعي.
مرت الايام وتنحي مبارك لكن البعض استمر في المطالبة بالتغيير والتخلص من القيادات الفاسدة علشان ييجي الدور عليهم في التحريض ويتحول وبقدرة قادر برضه الشباب اللي كان معتصم واللي كان بيعمل علاقات مش عارف ايه كاملة وبياكل كنتاكي وبياخد تمويل من بره إلي شباب طاهر شريف وطني سعي بإخلاص للتغيير.
وتمر الايام وتيجي موقعة العباسية بعد خروج شباب في مسيرة سلمية للتعبير عن الغضب من سوء الادارة وبالتالي ياخدوا نصيبهم من التحريض من قبل ما تطلع المسيرة وإنهم طالعين في المسيرة ومعاهم سلاح حتي إن الاعلام الشخصي للمجلس العسكري طلع بيان بإن حركة 6 ابريل ممولة من برة ومعاه الدليل ولحد النهاردة لا شفنا دليل ولا تمويل .. أه نسيت الاعلام برضه وصف الشباب اللي بينزل مظاهرات بإنه واعي وبيتظاهر سلمياً وإنه فاهم الديموقراطية.
اللي يضحك في المهزلة دي كلها إن الشباب بتوع 25 يناير هم اللي كانوا معتصمين وهم اللي نزلوا يطالبوا بالاصلاح وهم اللي طلعوا المسيرة اما اللي يحزن إن برغم سذاجة الاعلام وكذبه المستمر إلا إن في ناس بتصدقه لحد دلوقتي.

هناك 5 تعليقات: