الأحد، 19 أغسطس 2012

مش زي الأعياد اللي عرفتها



من فترة والعيد بالنسبة لي مش زي العيد اللي اتعودت عليه , البهجة بتاعة زمان واحنا صغيرين , فرحة اللبس الجديد اللي الواحد كان كل شوية يبص عليه من يوم ما بيشتريه لحد يوم العيد , الفرحة بالعيدية والفلوس الجديدة برائحتها المميزة وملمسها اللي كان بيخلي الواحد يستخسر يكرمشها , كحك العيد اللي رغم إني مش بحبه لكني كنت باكله من باب طقوس العيد , صلاة العيد والتكبير بصوت عالي والإستعجال لترك الخطبة علشان نقضي العيد. بقالي فترة مش حاسس بالعيد زي ما كنت بحس بيه زمان وده شيء حيرني , يعني هل ده طبيعي نتيجة ﻹختلاف المرحلة العمرية من الطفولة لمرحلة الشباب وﻻ الموضوع اكبر من كدة ؟!

يمكن إختلاف العمر بيفرض علي الواحد أساليب تانية للإحتفال بالعيد , يمكن براءة الاطفال هي سر متعة العيد وطبعاً البراءة دي انتهت بإنتهاء الطفولة , يمكن عالمنا الضيق زمان كان بيخلي أي حاجة تبسطنا وتفرحنا ودلوقتي لما دنيتنا وسعت سقف طوحاتنا ارتفع وبقينا عايزين حاجة مركبة أكتر من عيد وعيدية وكيس بمب , يمكن مع التكرار متعة الاحتفال بقت أقل ﻷن عادة أول مرة هي اللي بتبقي مبهرة والإبهار بيقل لحد ما يبقي عادة احياناً تصل للملل

مش عايز ادخل في المأساويات واقول إن لمة زمان اتفركشت , لمة العيلة ونزولنا صلاة العيد ودخول أمي وأختي لمصلي السيدات وبحثنا عنهم بعد الصلاة وسط الزحام , لمة الصحاب علي ناصية الشارع ليلة العيد وسهرتنا للصبح اللي مكناش بنصرف فيها كتير بس كانت بتبقي ليلة , مش عايز اتعمق في المأساويات وأقول إن قدرتي علي الإستمتاع أصبحت أقل بسبب البلاوي اللي الواحد شافها وحفرت التكشيرة علي وشه , مش عايز أوصل للإحباط وأقول إن الواحد مبقاش ضامن الساعة اللي جاية هايفضل فرحان وﻻ هايصطدم بحاجة في الحياة تنكد عليه , مش عايز أوصل لليأس وأقول إن الخوف بيقتل السعادة

علي العموم عيد سعيد عليكم :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق