الأحد، 7 أغسطس 2011

المهنة : تسيير أعمال


في لحظة فكرت في المصطلح بتاع عجلة الإنتاج والجملة الشهيرة اللي بيتم ترددها اللي بتقول "كفاية كدة وكل واحد يشوف شغله بقي" فلقيت إن الجملة فعلاً معناها جميل وكل واحد فعلاً لازم يشوف شغله .. لكن هو ايه شغله ؟ يعني هو لو كل واحد مننا رجع يشوف شغله زي أيام مبارك هانوصل لأيه ؟ البلد هاتوصل لإيه ؟ المجال اللي كل واحد مننا شغال فيه هايوصل لإيه ؟ فمن الواضح إننا كلنا شغالين زي ما بيقولوا علي الحكومة الانتقالية تسيير أعمال كلنا بقينا شغالين تسيير أعمال والحقيقة إن احنا طول عمرنا شغالين تسيير أعمال يعني شغلنا مش بينتج عنه غير أكل العيش لا البلد بتتغير ولا المجال اللي شغالين فيه بيتقدم. ومش عارف ده نتيجة ولا سبب بس بغض النظر هو ده الواقع إننا بلد مالهاش هدف وملهاش رؤية لدرجة إن لو جي رئيس اشتراكي البلد هاتبقي اشتراكية ولو جي رئيس رأسمالي هاتبقي دولة رأسمالية لو جي رئيس عايز مصر تبقي دولة زراعية هاتبقي زراعية ولو عايزها صناعية هاتبقي صناعية.
وأنا هافضل علي موقفي في إننا شغالين تسيير أعمال لحد ما يكون في هدف واضح شغالين عليه. لمّا تكون المؤسسات بتشتغل مع بعضها علشان توصل لهدف كبير أو كما يسمي حلم قومي. يعني في ناس كتير تقول التعليم هو سر نهضة الامم وده كلام أنا موافق عليه جداً بس لو احنا طورنا التعليم وبقينا نخرج ناس مؤهلين جداً ومتعلمين علي أحدث تكنولوجيا بعد ما يتخرجوا هانعمل بيهم ايه ؟ هل هانشغلهم علي التكنولوجيا العقيمة ؟ ولا هانخرج عباقرة علشان يشتغلوا مندوبين مبيعات ؟ الفكرة هنا مش في فرص العمل علشان ناس تاكل عيش إنما في موارد بشرية لو متمش استخدامها فهو أكبر خراب لأي بلد وإهدار لأهم مورد علشان كدة لازم يبقي في هدف يربط المؤسسات ببعضا علشان لمّا أروح شغلي ابقي مستني نتيجة غير مرتب كل أول شهر أو بالكتير شهادة علمية اعلقها جنب شهادة التخرج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق