السبت، 26 مايو 2012

خواطر إنتخابية


نتيجة الانتخابات كانت صدمة للكل وفي ناس جالها إحباط واللي يأس واللي اتشل واللي جاله لين عظام واللي دخل في كريزة شتيمة وإلي آخره من ردود أفعال أتمني إنها تكون عرضية وتنتهي بسرعة. من أول الفرز واحنا بندعو الناس للنظر بشكل شامل لعملية الاحصاء لكن كتير أصروا علي النظر للترتيب وتجاهل النسب والأعداد و اعتبروا إن وصول سيادة الفشيق للمركز التاني معناه إن الشعب المصري كله عايزه في المركز التاني لكن مع النظر للأرقام هانلاقي اللي صوتوا له مجابوش 6 مليون. طب بالعقل كدة الحزب الوطني ببلطجيته وحريفة الانتخابات والمنتفعين وأغلب أسر الجيش والشرطة وضيف ليهم الجهلة اللي مايعرفوش غير شفيق والجهلة اللي بيختاروا علي أساس إن شكله راجل بيفهم وكبرة واللي بيوصلوا لحد الصندوق وهم مش عارفين هايختاروا مين لحد ما مندوب المرشح يقول لهم كل دول مايعملوش 6 مليون ؟! ده بإفتراض حسن النية في بجاتو ولجنته العفيفة , في حين إن اللي انتخب حمدين وأبو الفتوح أكتر من 8 مليون واحد غير حوالي 6 مليون تانيين راحوا لمرسي يعني عملياً الشعب ﻻ هو جاهل وﻻ ميئوس منه وﻻ غبي وﻻ الكلام ده بالعكس تماماً الشعب الحقيقي اللي مصلحته من مصلحة البلد مش من مصلحة النظام أكتر بكتير

نتيجة الانتخابات بتقول إن بعد الحشد الهلامي للإخوان كل اللي حصلوا عليه 6 مليون واحد في حين إن اللي آيدوا ثوريين تجاوزا ال 8 مليون يعني بالأرقام الثوار هم الأغلبية وأظن إن كل مشكلتهم هي المشكلة اللي بنواجهها من اول الثورة ألا وهي عدم وجود قيادة يلتفوا حولها ولو تذكرنا إنتخابات البرلمان احنا واجهنا المشكلة دي بشكل أوسع لما عجزنا عن توفير بديل عن الاخوان والمشكلة مكانتش في الحشد لتيار يمثل الثورة أنما غياب التيار ده وعدم وجود كوادر تمثل الثورة في البرلمان وبالتالي من المنطقي والبديهي جداً إننا يوم ما نقدر نوفر كوادر هانقدر نوصل بيها للحكم وتنتهي مرحلة القيادة القاعدية للثورة واللي كانت المفروض تنتهي تدريجياً بدءاً من الانتخابات الحالية لكن غياب الممثل الثوري كان السبب في التأجيل

من قبل الانتخابات واحنا عارفين إنها مجرد خطوة ممكن تفيد وممكن مايكونش لها أي ﻻزمة وﻻ تأثير نتيجة لتربص العسكر بالدستور وسعيهم للحفاظ علي سيطرتهم علي الوزارات السيادية وحق التدخل في شؤون الدولة المدنية حتي بعد استقرار كل مؤسسات الدولة يعني في النهاية الصراع علي كرسي الرئاسة صراع شكلي ومجرد إسقاط لسلاح قد يستخدم ضد الثورة لكنه حسب التوقعات مش هايكون سلاح في إيد الثورة

الخلاصة اللي حصل ده يخلينا نفكر في بكرة بشكل عملي ونتعلم من كل اللي فات ودلوقتي أظن إن التصرف السليم هو العمل علي خطين متوازيين الأول هو الإصلاح والاستمرار في المطالبة بالحقوق وتحقيق مكاسب وإن إقتصرت علي الشعبية في الشارع تمهيداً للخط التاني اللي هو إعداد كوادر تستعد لخوض انتخابات الدولة القادمة بعد 4 سنوات وساعتها نبقي سيطرنا علي مناصب سيادية بالإضافة لتحقيق أرضية شعبية وفعلاً يصل للحكم ثوريين بجد مش أنصاف ثوريين أو إصلاحيين أو أحسن الوحشين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق