السبت، 19 نوفمبر 2011

عيد ميلاد مدونتي انا


زي النهاردة من سنة –بص علي التاريخ علشان تعرف النهاردة يوم ايه- افتتحت مدونتي لكن طبعاً التحضير ليها كان من قبلها. في الاول خالص فكرت هاعمل المدونة عن ايه؟ واكتب فيها ايه؟ واكتب موضوع كل قد ايه؟ ولما جاوبت علي كل الاسئلة دي سألت نفسي يا تري هاتعجب الناس؟ يا تري حد هايقرأ الكلام اللي هاكتبه؟

النهاردة وبعد مرور سنة اكتشفت اجابات جديدة للاسئلة دي او بمعني آخر اتغيرت وجهة نظري في الاجابة. يعني بقيت شايف إن المدونة دي هي تنفيسة لي فبالتالي مش لازم تكون في مجال معين مش لازم تكون سياسية او اجتماعية او فكرية او بتنجانية المهم إنها تبقي تنفيسة عني وبالتالي هاكتب فيها اللي انا عايز اكتبه مش اللي الناس عايزاني اكتبه وهاكتب فيها لما ابقي عايز اكتب مش لما يبقي المفروض اكتب لأن محدش بينفس عن نفسه غصب عنه او بالاكراه , اما تعجب الناس ولا ماتعجبهمش فده برضه مش شيء يخوف لأن الناس كتير وكل مجموعة ليها وجهة نظر وانا لو قعدت اشوف ايه اللي هايعجب الناس هابقي نموذج للشاب الخبؤ او بالمسمي الرسمي "إمعة" وطبعاً مش هاخاف محدش يقرأ اللي بكتبه لأني من الاساس بنفس عن نفسي

يعني المدونة دي صورتي اللي بتعبر عن دماغي وانا بكتب علشان اعبر عن نفسي واطلع حاجة من جوايا افتكر بيها اللي عملته وافتكر بيها احاسيسي وحالتي النفسية خلال المواقف المختلفة اللي اتعرضت ليها يعني هي نوع من انواع المذكرات او اليوميات وبالرغم إن المدونة دي زي ما قلت إنها بتعبر عن واقع إلا انها كمان وسيلة لتغيير الواقع اللي بتعبر عنه حاجة كدة زي لما الواحد بيبص في المراية وهو خارج فبيشوف حقيقته وبيقرر هو راضي عن حقيقته دي ولا محتاج يغيرها كمان شوية

و الواحد علشان يكتب بيلاقي إنه بتلقائة بيطور من نفسه يعني في ناس كتير ممكن تكتب جملة ليها معني بس الجملة دي غير كافية لملئ اكتر من سطر وغير كافية لنقاش حدث او فكرة وهنا بيلزم التطوير علشان تقدر تكتب وتوصل من جملة لفقرة ومن فقرة لمقال وفجأة تكتشف إن كل اللي انت كتبته ما هو الا وجهة نظرك اللي بتلاقيها جاهزة ومتنظمة في اي نقاش مع اي حد وتلاقي نفسك بتكرر جملة "انا فكرت قبل كدة في الموضوع ده" وبترص كلام كتير قدام اللي بيناقشك وكل ما كنت بتكتب اكتر كل ما زادت قدرتك علي الرص بشكل احسن. بمرور الوقت الواحد بيصدق نفسه في الكتابة ويبقي عايز يشوف هو فين من الباقيين فتلاقي نفسك بتقرأ اكتر وبتتناقش اكتر وبتسمع اكتر يعني من الآخر عايش اكتر من الاول.

وانا بعد مرور سنة –تنفع مطلع غنوة- سعيد باللي حققته في المدونة دي وبالرغم قلة العدد اللي بيقرأ مدونتي حتي اصحابي اللي بيقروا موضوعاتي حوالي 10% من مجموع الاصدقاء اللي عندي لكن ده شيء مش مزعج طالما انا سعيد وراضي عن مدونتي وتجربتي معاها وفي عيد ميلادها احب اقول لها .. كل سنة وانت طيبة يا مدونتي

هناك 3 تعليقات:

  1. كل سنة وإنتِ طيبة يا مدونة محمود فتحي :D ، على فكرة أنا من متابعين مدونتك، كتاباتك راقية رغم إنها بسيطة.. وعقبال 5 سنين إن شاء الله.

    :)

    ردحذف
  2. وانت طيبة وشكراً علي التعليق .. واهو كمان بقي عيد ميلاد مدونتي يوم مميز بالاحداث .. بس هو ليه 5 سنين بس ؟

    ردحذف
  3. على فكرة هيا و"إنتا طيب" :D

    و5 سنين مش عشان حاجة معينة، أهو أي رقم وخلاص.. قول عشان الحسد :D

    ردحذف