السبت، 19 نوفمبر 2011

منكم لله خربتوا البلد


الجملة دي موجهة مش للناس المرمية في الشارع ومضيعة وقتها في الكفاح علشان الحصول علي الحرية والوصول لشكل دولة لها مستقبل تجبر العالم علي احترامها مش بالقوة انما بالانجازات. الجملة دي انا احب اقولها لكل اللي بينوح علي الاستقرار وطمعان في الاصلاح وعايز حاله يتحسن بس مش عايز يقدم اي مقابل حتي انه سايب غيره يطالب بحقه بالنيابة عنه ولما التاني يفشل في المهمة بيلومه ويسخر منه حتي ليصل لقمة الانحطاط الانساني.
إلي كل من يطالب بالسكوت والعودة لعجلة العمل احب اقول روح شغلك اللي مالوش اي قيمة ولا اي هدف غير انك تاكل وتشرب ولو كنت طبيب فاحب اقول لك روح شغلك علشان تقابل مرضي مش هايعرفوا يجيبوا علاج ولا انت هاتعرف تعالجهم لأن امكانيات المستشفي ماتسمحش ولما تقابل مريض في التأمين الصحي يا ريت تبقي تمسح له الارض اللي هايترمي عليها لعدم وجود سراير كافية وابقي حاول تقتل ضميرك لما تشوف مريض بتتدهور حالته او حتي بيموت لعدم وجود تأمين صحي يقدر ينقذه وعجزه عن دفع تكاليف العلاج.
اما لو كنت مهندس فاتفضل روح شغلك علشان تبني علي ارض منهوبة او تشغل مصنع مخالف لكل قوانين البيئة وبيستعبد العمال اللي فيه (بم فيهم سادتك) وفي الآخر اما انه يطلع منتج زبالة يرميه للناس اللي في البلد او انه يطلع منتج محترم فيصدره للي بيعتبرهم بني آدمين واجتهد علي قد ما تقدر في مهنة مالهاش مستقبل وفي آخر مشوار حياتك ابقي كل واشرب والبس كويس لأن هو ده اللي انت طلعت بيه من كل سنين الشغل.
لو كنت مدرس (في اي مرحلة) فانت عندك فرصة رهيبة علشان تستخدم مناهج متخلفة تدمر عقول الطلبة علشان تنتج المزيد من الحمقي الحفظة اللي اتعملت لهم اغنية "انا عندي بغبغان بيحفظ اللي اقوله ويعيده لوحده كمان زي التلميذ الشاطر ما يذاكر الامتحان" وكمان ما تتعبش نفسك في التدريس لأنك هايبقي وراك اما دروس خصوصية او مهنة جانبية لتحسين دخلك مبرراً لنفسك تصرفك بإنك بتشتغل علي قد فلوسهم.
لو كنت محامي او قاضي فبسرعة روح علي المحكمة علشان تشوف هتطلع انهي مجرم النهاردة وهاتضيع حق مين نتيجة لاحتكامك لقوانين فاسدة بيتدخل في الحكم بيها الحسابات السياسية نتيجة لتبعية القضاء.
اي كان مكانك ومهنتك اتفضل روح لها علشان عجلة الانتاج تدور وتنتج لينا افسد ما تصنع البشرية .. وعلشان كدة احب اقول لكل اللي رايحين يركزوا في شغلهم .. منكم لله خربتوا البلد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق